بعد رحلة بحث مكثفة عثرت أخيرًا القنصلية السعودية في كراتشي على المواطن السعودي عبدالله التويجري داخل إحدى الجمعيات الخيرية والذي اختفى في ظروف غامضة لمدة 22 عامًا. ونجحت القنصلية في الوصول إلى مقر الجمعية بصعوبة بالغة لتعيد البسمة إلى التويجري وعائلته التي فقدت الأمل في الوصول إليه بعد انقطاع أخباره طوال هذه السنوات، وأوضح القنصل العام في كراتشي السفير فالح الرحيلي في تصريحات خاصة ل«اليوم» أن التويجري بصحة جيدة وتم توفير مسكن له ورعايته لحين حضور أحد أقاربه للنظر في ترتيب إعادته للمملكة. وحول كيفية العثور على التويجري أشار الرحيلي إلى أن العثور على التويجري تم في مدينة كراتشي التابعة لإقليم السند داخل إحدى الجمعيات الخيرية المهتمة برعاية المسنين والتي تديرها امرأة من جنسية مالطية، مبينًا أن القنصلية قامت بعمل جهود مكثفة ومسح شامل لإقليم السند بعد ورود معلومات لوزارة الخارجية عن فقدان المواطن في باكستان، وذكر الرحيلي أنه تواصل شخصيًا مع حاكم السند ورئيس الوزراء والقيادات الأمنية ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات والجمعيات الخيرية، وتقرر إجراء مسح كامل لكافة السجون للعثور على المفقود في ظل العدد الكبير من سكان كراتشي البلغ حوالي 25 مليون نسمة، حتى تم العثور عليه في إحدى الدور الخيرية المهتمة برعاية المسنين، وأضاف الرحيلي إنه تم التواصل مع التويجري وأخذ معلوماته وتطابقت مع المعلومات التي تم تزويدها للسفارة من أخيه عقب اختفائه. وأعرب الرحيلي عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو نائب وزير الخارجية على توجيهاتهما الكريمة وتذليل كافة الصعاب لمتابعة قضية المواطن إلى أن تم العثور عليه. يذكر أن المواطن عبدالله التويجري فقد في باكستان منذ 22 سنة تقريبًا حيث مكث في أحد السجون في منطقة «بلوشستان» لمدة عشر سنوات بسبب عدم وجود أوراق ثبوتيه لديه، ثم أطلق صراحه وتوجه إلى إحدى الجمعيات الخيرية لرعاية المسنين ومكث فيها 10 سنوات قبل أن يتم العثور عليه الأسبوع الماضي بواسطة القنصلية السعودية في كراتشي.