يستعد مركز أبحاث ومكافحة الجراد لموسم قدوم الجراد الذي تشهده مناطق المملكة خلال الفترة القادمة خاصة بعد هطول الأمطار على المنطقة الجنوبية والمهددة بقدوم أسراب كبيرة من اليمن، بعد أن تجاوز عدد شهور المكافحة للأسراب التي وصلت العام الماضي أكثر من تسعة أشهر، فيما يراقب المركز من خلال تواصله مع السودان متابعة أسراب كبيرة في السودان يتوقع أن تصل منها أسراب إلى المملكة خلال الفترة القادمة، خاصة أن المنطقتين الغربية والشمالية كل عام تصل لها الأسراب القادمة من السودان وإفريقيا. فيما الاسراب الموجودة في اليمن هي التي تشغل المركز حاليا الذي يقوم بجهود احترازية واستكشافية للمنطقة الجنوبية، بعد توقف تبادل المعلومات مع اليمن؛ بسبب الأوضاع الأمنية التي يمر بها اليمن حاليا، فيما المعلومات لدى المركز عن أسراب الجراد أنه يوجد أسراب كبيرة في اليمن تشكل خطورة على المنطقة الجنوبية. وكشف مدير مركز أبحاث الجراد المهندس محمد الشمراني ل"اليوم" أن هذا العام تم اتخاذ إجراءات احترازية واستعدادات كبيرة على مستوى مناطق المملكة، وهناك متابعة لأسراب الجراد في السودان، فيما اليمن الذي يوجد فيه إصابات وأسراب كبيرة تعطل الاتصال معهم، إضافة إلى تعطل الاستكشاف من قبل اليمن؛ نظرا للأحداث التي يمر بها اليمن حاليا، ما دفع المركز إلى تشكيل فريق استكشافي من خبراء من المركز وفنيين من فروع وزارة الزراعة في المنطقة الجنوبية؛ للوقوف على المواقع التي يمكن أن تكون جاذبة لقدوم الجراد خاصة بعد الأمطار التي تشهدها المنطقة الجنوبية، ووضع خطة عمل لجميع المواقع التي من المحتمل أن تصل لها أسراب الجراد القادمة من اليمن او القادمة من السودان وكيفية القضاء عليها بأسرع وقت، إضافة إلى التنسيق مع جميع الجهات هناك لمتابعة أي أسراب جراد يحتمل وصولها إلى المنطقة الجنوبية في الفترة الحالية. وأكد أن المركز تم دعمه ب30 سيارة جديدة خاصة لعمليات الرش و50 جهاز رش تعتبر من احدث الأجهزة على مستوى العالم، حيث بدأ المركز في توزيع هذه السيارات وأجهزة الرش على جميع فروع الوزارة في جميع المناطق، ووضع جميع المناطق التي تشهد كل عام وصول أسراب الجراد في حالة استعداد لمواجهة أي أسراب يمكن أن تصل خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى أن المركز في حالة ترقب لأي أسراب يمكن ان تصل من أفريقيا او من اليمن الذي لم يعرف المركز ماذا يحدث فيه حاليا عن أسراب الجراد لتوقف عمليات المكافحة والاستكشاف هناك، وقلل من خطورة الجراد او التخوف منه في الفترة القادمة ما يتوفر من معدات وإمكانيات لدى المركز بعكس الفترات السابقة. من ناحية ثانية، توصل عدد من أصحاب المزارع في منطقة المدينةالمنورة إلى طريقة حديثة لحماية المزارع من أسراب الجراد من خلال تربية كميات كبيرة من الطيور التي تهاجم أسراب الجراد في حالة اقترابه من مزارعهم، حيث سجل خلال الفترة الماضية نجاح استخدام الطيور في عملية إبعاد الجراد عن المزارع التي هاجمتها الأسراب، وتستخدم هذه الطريقة لأول مرة في عملية حماية المزارع من الجراد، خاصة أن تحركات الجراد وانتقاله من موقع إلى آخر تسبب في عدم تمكن الفرق الأرضية للمكافحة من مواجهتها في بعض المواقع التي يصل لها قبل ان تصل لها الفرق التي تستعين بالمواطنين والإدارات الحكومية عن تحركات الأسراب من منطقة إلى أخرى ومن موقع إلى آخر.