أعلن المركز الوطني لمكافحة الجراد حالة الطوارئ لمواجهة أسراب جراد وصلت أمس الاول من اليمن الى المسارحة بجازان، بعد نزول أسراب اخرى من اريتريا إلى القنفذة، وذلك باستخدام طائرتين في عمليات الرش على مساحة عشرة كيلومترات. وقال رئيس المركز الوطني لمكافحة الجراد المهندس عدنان خان إن اسرابا كبيرة من الجراد وصلت امس إلى جيزان وتمت مساندة الفرق الأرضية بالطائرات المخصصة لعمليات الرش والمكافحة، فيما تواجه فرق المكافحة في القنفذة مشكلة «المناحل» التي تمنع عملية رش أسراب الجراد حفاظا على النحل، بينما يتم تتبع الجراد ورشه عند خروجه من مناطق المناحل، مؤكدا ان الجراد الذي يتم تتبعه في القنفذة قادم من اريتريا، وتسبب نزوله بمنطقة «مناحل» في صعوبة المهمة على فرق المكافحة الأرضية والجوية التي تحاول ابعاد الجراد عن منطقة المناحل للقضاء عليه. واشار الى أن اليمن حاليا يشهد إصابة من الجراد على حدوده مع المملكة، فيما تم رصد أسراب في ساحل البحر الأحمر شرقي السودان، وسط مخاوف من قدومها إلى المنطقة الشمالية من المملكة خلال الأيام المقبلة، ويتابع المركز الوطني لمكافحة الجراد بإشراف متخصصين وأجهزة حديثة وفرق استكشافية حركة الجراد للسيطرة على أسرابه في الصحراء قبل وصولها إلى المدن، واتخاذ الاحتياطات اللازمة في رش النباتات لاستخدام مواد تمنع تدميرها في حال وصول الجراد إليها. وكانت فرقة مكافحة الجراد بفرع الشؤون الزراعية بمحافظة قلوه قد نفذت مؤخراً عمليات رش العديد من المواقع والمزارع المصابة بالجراد, والممتدة من مركز الجرين بمحافظة الحجرة شمالا إلى مركز الشعب بمحافظة قلوة جنوبا. وقال مدير عام الزراعة بالباحة المهندس سعيد جار الله إن عملية الرش شملت مساحة 360 هكتارا معالجة ب 360 لترا من المبيدات الحشرية، مبيناً أن نسبة الإبادة تراوحت بين 90 الى 95 %، داعياً أصحاب المواشي والمناحل بضرورة إبعاد مواشيهم ومناحلهم من مواقع تواجد الجراد. وكانت اسراب الجراد قد اجتاحت عددا من المدن في المنطقة الجنوبية خلال شهر يونيو الماضي وسببت هاجسا للمختصين وأصحاب المزارع والمواشي، وبدأت الأسراب من الساحل الغربي «أملج» وصولاً إلى بعض المحميات كمحازة الصيد والمزارع الخاصة في محافظة الطائف مروراً بمحافظة بيشة، كما هاجمت محافظة تنومه بعد أن غيرت اتجاهها من الغرب إلى الجنوب، إضافة إلى تأثر بعض المزارع في القرى القريبة من المحافظة مثل بلسمر.