منع معظم أولياء أمور طالبات الابتدائية الأولى بالنابية بناتهم من الحضور للمدرسة بسبب تدهور وضعها وتحول مبناها إلى مكان خطر على حياتهن، بعد أن ظل عدد من السكان يقومون باصلاحات بعض الأمور بالمدرسة سنوات عديدة. وكانت "اليوم" قد حضرت إلى المدرسة تزامنا مع وجود احدى سيارات الدفاع المدني لمباشرة بلاغ عن وجود ماس كهربائي بالمدرسة. ووفقا لمحمد القحطاني (ولي أمر احدى الطالبات) أن المدرسة أصبحت تشكل خطرا على ابنته نظرا لوجود ملاحظات كثيرة على المدرسة منها انتهاء عمرها الافتراضي منذ سنوات، والبيئة غير الصحية للتعليم بسبب تزاحم الطالبات في الفصل الذي يضم 40 طالبة نتيجة لقلة عدد المعلمات مما اضطر إدارة المدرسة إلى دمج الفصول حتى يكون الجهد واحدا، وتطور الوضع إلى جمع كل ثلاث طالبات بطاولة واحدة الأمر الذي ربما يحدث معه انتشار للأمراض المعدية، كما تحتض المدرسة الكثير من الزواحف الخطيرة والفئران خصوصا في اسوارها ودورات المياه، وقد عثرنا داخل الساحة على ثعابين سامة تم أبلاغنا عنها من قبل الطالبات وقت الفسحة. بدوره، قال محمد الهاجري إن المدرسة تم ترميمها قبل عام واضطررنا الى نقل الطالبات الى أخرى في الفترة المسائية لكن "لم يصلح العطار ما أفسده الدهر" فلم يكن الترميم إلا شكلا ولم يحمل إلا كلمة ترميم، محملا إدارة التربية والتعليم مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع بالمدرسة، لافتا إلى أن هناك خطابات وشكاوى طيلة السنوات الماضية الى إدارة التعليم ولكن "قد أسمعت إذ ناديت حيا.. ولكن لاحياة لمن تنادي" فلم يتحرك ساكنا. مضيفا بقوله "لم يتبق مبنى حكومي لم نتجه إليه ولكن دون جدوى فقد كانت الجهات المسؤولة بالقطيف والدمام والنابية تتجاهل مطالبنا رغم كثرة المراجعات". وأفاد الهاجري أن قرارا صدر العام الماضي بإزالة المدرسة بالكامل ولكن حتى الآن لم تهدم أبوابها وما زال الطالبات يعانين الأمرّين، وأيدي أولياء الامور على قلوبهم من دخول بناتهم حتى خروجهن سالمات". من جهته، أشار ولي امر طالبة (حمد الهاجري) إلى أن المدرسة تحتضن أعدادا هائلة من الطالبات يبلغن 900 طالبة، وهي في الواقع لا تستوعب نصف هذه الأعداد سواء في الفصول أو ساحة الفناء، فضلا عن ازدحامهن في المقصف، كما أن الطرق المحيطة بها ضيقة ولا يوجد بها مواقف للحافلات أو سيارات الأولياء. وفي السياق، طالب أولياء أمور الطالبات الوزارة بالتدخل العاجل قبل حدوث ما لا يحمد عقباه، منوهين إلى أن المدرسة معرضة لهذه الحوادث لعدم وجود مخارج طوارئ من الأساس ومعظم أسوار المدرسة مائلة وآيلة للسقوط والواقع خير برهان على ما نقول". ولخص الأولياء مطالبهم في "إنشاء مدرسة جديدة في موقع بعيد عن المباني، وأن تكون هناك مدارس أخرى موازية لها تتوفر بها عدد كاف من المعلمات وتوزيع عدد معقول بالفصول لا يتجاوز نصف القائم حاليا، وزيادة عدد المكيفات بالفصل الذي ليس فيه حاليا سوى مكيف واحد لكل فصل ومتعطل معظم الوقت"، مشيرين إلى وجود الأراضي الكافية وبمساحات شاسعة لإقامة منشآت عليها. تعليم الشرقية: شددنا على المقاول بإسراع الترميم قال مدير العلاقات العامة والإعلام التربوي المتحدث الرسمي لإدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية خالد الحماد ل«اليوم»: إن عملية ترميم جارية حاليا بالمدرسة الابتدائية في النابية، لافتا إلى أنه سبق التنبيه علي المقاول المنفذ لأعمال الترميم بإسراع العملية وإنجاز العمل في أسرع وقت، إذ تم إجراء استئجار مبنى بديل ومؤقت كحل سريع للواقع الحاصل، ومفيدا في الوقت نفسه بأن النابية ضمن المدن المبرمج لها مبنى جديدا ضمن مشاريع «تطوير». وفيما يختص بأمور التكييف، أوضح أن هناك تنسيقا مع الشركة لزيادة تقوية التيار لإنهاء هذه المشكلة.