ألمح وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان إلى إمكانية قيام بلاده والأسرة الدولية بعمل عسكري في ليبيا، مذكرا أن عملا مشابها كلل من قبل بالنجاح في مالي، مشددا في الوقت ذاته على خطورة الأوضاع في ليبيا. وقال في مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية امس: إن على فرنسا أن تتحرك في ليبيا، وأن تعمل على تعبئة الأسرة الدولية حول مصير هذا البلد، موضحا أنه بحث هذا الأمر مع نظرائه الأوروبيين خلال اجتماع غير رسمي في مدينة ميلانو الإيطالية. وأضاف أنه ينبغي أيضا التوجه إلى منظمة الأممالمتحدة، مشيرا إلى أن اجتماع الجمعية العامة نهاية الشهر الجاري سيكون فرصة يجب اغتنامها لتناول الوضع في ليبيا. ورجح وزير الدفاع الفرنسي أن يتوسع الانتشار العسكري الفرنسي باتجاه الحدود الليبية، مضيفا أن "كل هذا الأمر سيتم بالتنسيق مع الجزائريين". واعتبر أن جنوب ليبيا أصبح يشكل بؤرة "للمجموعات الإرهابية"، حيث يتزودون بالأسلحة ويقومون بإعادة التنظيم، أما في شمالها "فالمتطرفون يهددون المراكز السياسية والاقتصادية في البلاد". وقال: إن ليبيا هي "بوابة أوروبا والصحراء"، وهي أيضا منطقة كل أنواع التهريب بدءا بتهريب البشر الذين يتم نقلهم في البحر المتوسط.