أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أمس، أن قواتها قتلت مسلحَين في منطقة «سكيكدة» التي تبعد حوالى 500 كلم شرق العاصمة، بعد محاصرتهما لأيام مع مجموعة يُعتقد أنها كانت تنوي عبور الولاية في اتجاه الحدود التونسية التي تبعد أقل من 100 كلم عن موقع العملية. وكشفت وزارة الدفاع أن العملية التي تمت مساء أول من أمس، «إثر نصب الجيش الوطني الشعبي مكمن في منطقة مشتة وادي طنجي (بلدية عين زويت) مكّن من استرجاع بندقيتين آليتين من نوع كلاشنيكوف و6 مخازن ذخيرة مملوءة وقنبلة تقليدية الصنع وتجهيزات إلكترونية وأغراض أخرى». واحتدم القتال في غابات وادي بوركن، حيث نصب الجيش مكمناً للارهابيين، بعد تلقيه معلومات حول تحركات العناصر المسلحة في المنطقة، والتي تتسلل إلى المناطق المجاورة لجلب المؤن. في سياق آخر، يصل وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان إلى الجزائر السبت المقبل، للبحث في دور جزائري محتمل في ليبيا وسط تحضيرات دولية متسارعة لتدخل عسكري غربي تتحفظ الجزائر عنه. واستبق وزير الدفاع الفرنسي زيارته «الاستثنائية» إلى الجزائر بالحديث عن مساعي بلاده للتدخل عسكرياً في ليبيا تحت غطاء أممي وبالتعاون مع الجزائر بصفتها أكبر دولة إقليمية بخاصة في الجانب العسكري. وأعلن في حوار مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية: «هناك ضرورة أن تتعامل فرنسا مع الوضع في ليبيا وأن تستنفر الأسرة الدولية حول مصير هذا البلد واجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة القادم يُعد فرصة يجب اغتنامها لتناول الوضع في ليبيا». من جهة أخرى، ذكرت مصادر مأذون لها أمس، أن إنتاج أول أجهزة إلكترونية مخصصة للجيش سيبدأ الأسبوع المقبل بفضل شراكة بين وزارة الدفاع الجزائرية ومجموعة صناعية ألمانية. وستنتج هذه الشراكة رادارات استكشاف وكاميرات للرؤية الليلية ووسائل القياس عن بُعد والاتصال التي يستخدمها الجيش.