تتزامن بداية الاسبوع مع دخول منزلة الجبهة الثانية من نوء سهيل والاولى بمنازل الخريف، والتي تعد مرحلة انتقالية في المتغيرات الطقسية والزراعية، وموسما له شؤونه الخاصة في واحات المنطقة الشرقية، وطبقا للمعتاد سنويا بمشيئة الله عند المرور بزمن هذه المنزلة يبرد الجو ليلا بالتدريج، مع استمرار الحرارة المرتفعة وسط النهار، فيما تسجل عند ظهيرة اليوم "الأحد" مستويات عالية جدا في الدمام ومحافظات الشرقية، التي تشهد تراجعا في نسب الرطوبة، وتمثل منزلة الجبهة بداية لفصل الخريف، حيث يكثر بأيامها خراف التمر وصرام النخيل، واستمرار زراعة النباتات الخريفية في التحضير للموسم الزراعي القادم. ومع التغير الفصلي هذه الأيام تغادر رياح السموم نهائيا وتنكسر حدة الحرارة، ويطول الليل والظل، ويقصر النهار نتيجة زيادة ميلان أشعة الشمس، ويتوقع «بإذن الله تعالى» بشكل عام انخفاض الحرارة عن مستوياتها السابقة، وذلك علاقة بتراجع منخفض الهند الموسمي شرقاً ونشاط مرتفع جوي شبه مداري، ويستمر هذا الانخفاض خلال اليومين المقبلين في غرب المملكة والشمال الغربي، ثم تستقر درجات الحرارة في جميع المناطق بمعدلاتها المعتادة، وتكون حارة نسبياً على الأجزاء الشرقية والشمالية الشرقية وشرق الوسطى. من جهتهم، أوضح خبراء الطقس أن الرياح الشمالية الجافة تستمر اليوم بالساحل الشرقي، وتواصل عصفها حتى الأربعاء وتثير الغبار في مساحات واسعة تمتد الى الوسطى، فيما تشتد حالة عدم الاستقرار غربا وتتكاثر السحب الرعدية مع هبوب رياح شمالية نشطة السرعة. وحسب مركز التميز لأبحاث التغير المناخي بجامعة الملك عبدالعزيز، فإن الأمطار تمتد من جازان جنوباً وحتى الطائف ومكة المكرمةوجدة، وما زالت الفرص مواتية لهطولات متفرقة على المنطقة الجنوبية الغربية والغربية، وجنوب وغرب منطقة المدينةالمنورة، وتقل نسبياً اليوم الأحد لتنحصر على مرتفعات جازان وسواحلها وعسير حتى الباحة. يُذكر أن الحسابات وفقاً للطوالع والنجوم حددت بداية فصل الخريف مناخيا بمطلع سبتمبر، فيما يكون التقدير الفلكي للاعتدال الخريفي يوم 23 من نفس الشهر توقيتا لتساوي الليل والنهار عند تعامد الشمس على خطّ الاستواء في رحلتها الظاهرية نحو الجنوب، وبدءًا من ذلك اليوم يكتسب الليل دقائق إضافية تدريجيا من النهار في نصف الكرة الأرضية الشمالي.