سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الداخلية» : استبعاد تورط «تجار بالداخل» في تمويل الخلايا الإرهابية القبض على 122 ألف متسلل في 4 أشهر .. اللواء التركي ل اليوم: نتحرى عن المتبرعين بالأموال
في خطوة استباقية لضرب التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن الوطن، لم تتوانَ وزارة الداخلية عن تتبع وترصد تلك الجماعات المتطرفة التي توارت عن الأنظار وانتشرت في مناطق مختلفة من المملكة، واتخذت بعضها المدن الصغيرة أوكاراً لها للتخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية بحق الأبرياء، أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء المهندس منصور التركي ل "اليوم" أن الدعم المالي الذي تتحرك الخلايا الإرهابية في المملكة من خلاله عبارة عن دعم قائم على ما يتوافر لديها من أموال، واستبعد تورط بعض التجار بالداخل في دعم تلك الخلايا، وقال: "نحرص دائما على التحري عمّن يتبرعون بأموالهم". محاولات مستمرة وعلى الرغم من استهداف تلك المنظمات المملكة بشكل منظم ودقيق ومخطط له، إضافة إلى المحاولات المستمرة لزعزعة الأمن، وزرع الفتنة والتفرقة بين أبناء الشعب، إلا أنها صمدت في ظل تلك التداعيات والظروف التي يمر بها العديد من البلدان، بما فيها المنطقة العربية. فيما حصلت "اليوم" على تقرير إحصائي صادر من مركز القيادة والسيطرة والتحكم في وزارة الداخلية، بين أن عدد المقبوض عليهم منذ بداية العام الجاري بلغ 121 الفا و975 متسللا حاولوا دخول الأراضي السعودية بطريقة غير مشروعة خلال فترة لم تتجاوز الأشهر الأربعة من عدة منافذ ومناطق. أعداد المتسللين وبين التقرير تزايد أعداد المتسللين إلى المملكة، وسجلت جازان أعلى المناطق في القبض على المخالفين، حيث وصلت نسبة المقبوض عليهم من إجمالي المناطق الأخرى 88 % ، إذ بلغ عدد المقبوض عليهم 107412 متسللا. تلا ذلك نجران ب «10729» متسللا. وجاءت عسير في المرتبة الثالثة في عدد المقبوض عليهم، إذ بلغ عددهم 3659 متسللا، ثم المنطقة الشرقية ب «64» متسللا، ومنطقة مكةالمكرمة كانت الخامسة ب «48» متسللا، والسادسة تبوك ب «28» متسللا، جاءت بعدها الحدود الشمالية ب «24» متسللا، وأقل المناطق جاءت الجوف ب «11» متسللا. خلايا إرهابية وقبضت الجهات الأمنية خلال مدة لم تتجاوز الأسبوعين أتت متزامنة في عدد من مناطق المملكة على 10 خلايا إرهابية تتبنى الفكر الضال وتؤيده وتمجد الأعمال الإرهابية، إذ بلغ عدد المقبوض عليهم 88 متطرفا، جميعهم يتواصلون مع عناصر التنظيمات الإرهابية خارج البلاد. انتشار مناطقي وتبين من خلال تصريح وزارة الداخلية انتشار تلك الجماعات مناطقياً، وابتعادهم عن التمركز في مدينة الرياض، ومن المقبوض عليهم 9 أشخاص في تمير، إضافة إلى 13 سعودياً ويمنيين شكلوا خلية في مكةالمكرمة وحائل، وفي الرياض 8 سعوديين وشخص مجهول الهوية، و5 متهمين جميعهم سعوديون شكلوا خلية تم ضبطها في عسير. فيما كانت البقية من المقبوض عليهم من شبكة مؤلفة من 6 خلايا وعددهم 51 في طور التكوين تم القبض عليهم في عدد من مناطق المملكة، وهي: "مكةالمكرمةوالرياضوالشرقية والقصيم"، ليشتمل الانجاز الأخير لقوات الأمن بالقبض على 88 متطرفا يشكلون عدة خلايا إرهابية. مخططات مبدئية وتتواصل تلك الخلايا ال«6» مع العناصر الضالة في الخارج بمضمون قائم على التجنيد، حيث تم التوصل إلى وجود مساندة شرعية من أحد الأشخاص الذي تم القبض عليه، وكان يختص بكتابة خطب صلاة الجمع لهم، والطرف الآخر يحفز بقاءهم في المملكة لعمل عمليات إرهابية لا تقل عما نفذ في السنوات الماضية بالمملكة. وعمل المقبوض عليهم ممن يعتنقون الفكر الضال ويؤيدونه ويروجونه على تجنيد الشباب للانتماء إلى مجموعاتهم وخلاياهم الإرهابية، ولدى البعض منهم مخططات مبدئية لاغتيال أشخاص مختلفين. أما البعض منهم فيعمل على تحديد السبل للخروج من المملكة والانضمام إلى الجماعات الإرهابية خارجها أوتمثيلها داخل المملكة أو تمجيد أعمالها ومحاولة التجنيد لها. تجريم التنظيمات ولم يكتف هؤلاء بتجنيد الشباب واستدراج المسلمين من جميع أنحاء العالم إلى مناطق الصراع، حيث عمل بعض ممن تم القبض عليهم بالمملكة على إرسال أبنائهم إلى التنظيمات الخارجية للمشاركة مع الجماعات الخارجية، إلا أن الشباب السعودي على وعي تام وليسوا من مؤيدي هذه التنظيمات. وتعمل المملكة جاهدة على مكافحة الإرهاب والتصدي له، إضافة إلى محاولتها منع المواطنين من الانضمام إلى الجماعات المتطرفة والإرهابية، حيث جرمت تلك التنظيمات الإرهابية والانتماء والتأييد لها. كما أسهم المواطن السعودي بشكل كبير وفعال في المساعدة عبر الإبلاغ عن أي حالة اشتباه وتبليغ الجهات الأمنية عن تلك الجماعات الإرهابية. وحاولت تلك الجماعات الوصول إلى عقول الشباب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وأنشأت معرفات لبث سمومها إلى النشء ونشر أفكارها الضالة، ومحاربتهم لمن يخالفهم الرأي، إلا أن وزارة الداخلية كانت لهم بالمرصاد، وعملت على رصد المعرّفات والمواقع الإلكترونية التي تعمل على التحريض للإرهاب. جريمة مزدوجة وفي سياق متصل، نوهت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بإعلان وزارة الداخلية تتبع وضبط 88 متورطًا ومرتبطًا بالفكر المتطرف صداً لشرهم وتعطيلاً لمخططاتهم التي كانوا على وشك البدء بتنفيذها في الداخل والخارج، مؤكدةً على أهمية فتوى هيئة كبار العلماء بتحريم الخروج إلى مناطق الصراع وأن ذلك خروج عن موجب البيعة لولي الأمر. وبينت - على لسان أمينها الدكتور فهد الماجد - أن جماعات الإرهاب التي وجدت مناخاً مهيأ في مناطق الصراع في "سوريا والعراق" من أمثال "داعش والقاعدة" وما تفرع عنها ك "النصرة"، تمارس جريمة مزدوجة، فهي تضرب المسلمين في أوطانهم ومقدراتهم وتمزق نسيجهم الداخلي، وتشوه صورة الإسلام والمسلمين أمام تلفزيونات العالم من خلال ما يبثونه من جرائم. استهداف المُعَاهدين فيما أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أحكاماً ابتدائية بإدانة 24 متهماً، بينهم أمريكي ويمني و22 سعودياً، وحكمت بسجنهم مدداً تتراوح بين عامين و27 عاماً. وأوضحت المحكمة أمس الأول أن إدانة المتهمين جاءت بتهم عدة، بينها إنشاء خلية إرهابية خطّطت لاستهداف أنابيب النفط والمُعَاهدين، وبعض المواطنين، والافتئات على ولي الأمر، والخروج عن طاعته من خلال سفر بعضهم إلى مواطن القتال. ضربات استباقية لاجهاض جرائم التنظيمات الإرهابية تتبع ورصد الجماعات المتطرفة