أعلن المشرف على مكتب التراث العمراني بالهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية جلال خالد الهارون، عن الانتهاء من الرفع المساحي العمراني للمباني التراثية الموجودة في دارين وتاروت قبل شهرين تقريبا، مؤكدا أن هيئة السياحة والآثار تعاقدت مع مكتب هندسي لإعداد دراسة للمواقع التراثية والعمرانية القائمة في كل من دارين وتاروت. لافتا الى ان الدراسة استغرقت نحو 6 اشهر تقريبا، وأن هيئة السياحة والآثار استلمت كافة البيانات والمعلومات بالمباني التراثية الموجودة في جزيرة تاروت، حيث يجري حاليا مراجعة جميع البيانات بهدف تدقيقها بشكل نهائي، مبينا، ان فكرة البدء في الرفع المساحي في جزيرة تاروت انطلقت قبل عام تقريبا. وقال إن المكتب الهندسي شكل فريقين كل فريق يتكون من 6 أعضاء لإجراء المسح الكامل في كل من دارين وتاروت، مشيرا الى ان الفريق الواحد يتكون من مهندسين ورسامين ومساحين، مؤكدا، ان الدراسة التي اجريت على المباني التراثية في دارين وتاروت ليست سوى حلقة من سلسلة حلقات متتالية تشمل كافة مناطق الشرقية، مبينا، ان اختيار تاروت ودارين في البداية جاء بعد اجراء مفاضلة شاملة للمناطق التي تحظى بالاولوية، مضيفا، إن هيئة السياحة والآثار وضعت معايير خاصة لاختيار المناطق التي ستكون باكورة البدء في الرفع المساحي، حيث جاءت دارين وتاروت في المقدمة من حيث اكتمال كافة العناصر المطلوبة والنسيج العمراني، لافتا الى ان اهم العناصر المتوافرة تتمثل في وجود القلاع التاريخية كنقاط جذب ووجود مرفأ لصيادي الاسماك ووجود سوق السمك، مبينا ان عدد المباني التراثية في دارين وتاروت يبلغ 82 مبنى موزعة على 32 منزلا في دارين، وتاروت 50 مبنى تراثيا من الطين. وأكد أن الرفع المساحي ينطلق من أهمية الحصول على المعلومات المتعلقة بالمباني الطينية وكذلك عدد الاراضي وملاكها واستخداماتها وغيرها من التفاصيل الاساسية، من اجل تحديد الفرص الاستثمارية المتوافرة في تلك المناطق. وذكر أن هيئة السياحة والآثار تعتزم الدخول في مشروع لتطوير وسط محافظة القطيف، كاشفا النقاب عن تنسيق مشترك مع امانة الشرقية وبلدية المحافظة وكذلك مع المجلس البلدي، مؤكدا عقد 6 اجتماعات خلال العام الماضي بهدف وضع التصورات اللازمة لتطوير وسط المحافظة، لافتا الى أن عدد المباني الأثرية المتبقية في القطيف لا تتجاوز 6 منازل، خصوصا أن غالبية المباني الاثرية الطينية ازيلت في السنوات الماضية بعد نزع الملكيات، وبالتالي فإن الهيئة تسعى للحفاظ على تلك المباني المتبقة، بالاضافة لذلك فإن الهيئة تتحرك حاليا لاعادة الهوية لقلب القطيف القديم، مشددا على ضرورة التنسيق المشترك بين البلدية والمجلس البلدي والهيئة للعمل كفريق واحد للوصول الى الهدف المنشود لتطوير وسط المحافظة.