قال قائد جيش فيجي الأحد: إن المفاوضات من أجل الافراج عن 44 جنديا خطفتهم جماعة على صلة بتنظيم القاعدة على الجانب السوري من مرتفعات الجولان مستمرة، إلا أنه أبدى قلقه من عدم ظهور أي مؤشرات عن المكان المحتجز به جنوده. وكان مسلحون متشددون خطفوا جنود فيجي العاملين ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجولان يوم الخميس، وهم مجموعة من بين عدة مجموعات هوجمت في المنطقة الحدودية المضطربة بين سوريا وإسرائيل. وقالت الأممالمتحدة ومانيلا الأحد: إن أكثر من 70 جنديا فلبينيا كان مسلحون يحاصرونهم في منطقة أخرى من الحدود، نقلوا إلى مكان آمن، الآن إلا أنه لم يتضح بعد مكان احتجاز جنود فيجي. وقال البريجادير جنرال موزيز تيكويتوجا قائد جيش فيجي في مؤتمر صحفي في فيجي الأحد: "في هذه المرحلة لا يمكننا تأكيد مكان وجود جنودنا. المفاوضات مستمرة على كل المستويات". وأضاف: إنه حصل على تأكيدات بأنهم يتلقون معاملة جيدة ولم يلحق بهم أذى. وتابع: "لكننا ما زلنا نشعر بالقلق لأننا لا يمكننا تأكيد مكان تواجدهم في الوقت الحالي.. هل ما زالوا في سوريا أم أنهم نقلوا إلى دول مجاورة". وقالت الأممالمتحدة في وقت سابق الأحد: إن 40 جنديا فلبينيا من جنود حفظ السلام نقلوا إلى مكان آمن خلال وقف لإطلاق النار تم الاتفاق عليه مع "العناصر المسلحة" في المنطقة، بعد فترة وجيزة من منتصف الليل بالتوقيت المحلي ونقلوا. وفي مانيلا قال الجنرال جريجوريو كاتابانج قائد القوات المسلحة الفلبينية في مؤتمر صحفي: إن إسرائيل والنظام السوري ساعدا فيما وصفه "بأكبر هروب" للقوات الفلبينية بعد الاشتباك مع نحو 100 من المسلحين المتشددين الذين كانوا يحاصرونهم في معركة استمرت سبع ساعات. وقال: إن الجنود هربوا خلال الليل أثناء نوم المتشددين. وقال كاتابانج: «هذا الهجوم دفع قوة الأممالمتحدة لفض الاشتباك لنقل جنودنا إلى موقع أكثر أمنا داخل منطقة البعثة». وأضاف: إنه تم نقل جنود حفظ السلام الفلبينيين من كل من الموقعين 68 و69 إلى معسكر زيواني بنجاح. وقالت الأممالمتحدة: إن السبت تم انقاذ 32 جنديا فلبينيا من قوات حفظ السلام من أيدي متشددين أطلقوا النار على موقع 69 وحاصروهم لمدة يومين. وقال كاتابانج: إن الجنود الايرلنديين العاملين ضمن قوة الأممالمتحدة ساعدوا في عملية الانقاذ. ولم يعرف ما إذا كان أحد من المسلحين قتل أو أصيب في العملية. وقال قائد في جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة لرويترز: إن جنود حفظ السلام من فيجي أسروا؛ لأن قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك تساعد حكومة بشار الأسد وتتجاهل معاناة الشعب السوري. ويشتبك مقاتلو جبهة النصرة مع قوات الأسد في المنطقة وسيطروا على معبر القنيطرة الحدودي الذي تديره الأممالمتحدة. وتضم قوة حفظ السلام العاملة في المنطقة 1223 جنديا من ست دول هي: فيجي والهند وأيرلندا ونيبال وهولندا والفلبين. انفجار لغم على صعيد آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد بأن تسعة من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا جراء انفجار ألغام بهم في حي جوبر بمحافظة دمشق. وقال المرصد في بيان على موقعه الإلكتروني امس: إن قوات النظام جددت قصفها ليل السبت/الأحد على مناطق في حي جوبر، الذي يشهد اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من طرف آخر. كما قصفت قوات النظام مناطق في مخيم اليرموك بعد منتصف ليل السبت، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كذلك جدد الطيران الحربي قصفه صباحا بغارتين على مناطق في حي جوبر. اشتباكات عنيفة وفي محافظة درعا جنوبي البلاد، اندلعت اشتباكات عنيفة في الحي الجنوبي لمدينة بصرى الشام، وقالت شبكة شام: إن قوات المعارضة فجرت مقر حراسة لقوات النظام بالمدينة فجر اليوم. كما قتل عنصران من قوات النظام إثر اشتباكات مع الجيش الحر في حي المنشية بدرعا البلد. وقصفت قوات المعارضة تجمعات قوات النظام في بلدة إزرع بقذائف الهاون، وكبدتهم خسائر في الأرواح والعتاد. كما تجددت الاشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام في تل الكروم وقرية جبا وبلدة الصمادية الشرقية على الجبهة الشمالية الشرقية من القطاع الأوسط لمحافظة القنيطرة المجاورة لدرعا، وأسفرت المعارك عن مقتل عدد من عناصر قوات النظام. من جهة اخرى أفاد مركز حماة الإعلامي عن محاولات للنظام في التقدم نحو قرية أرزة التي سيطرت عليها قوات المعارضة مؤخراً بريف حماة الغربي، حيث أسفرت الاشتباكات عن تفجير عربة مدرعة ومقتل عدد من عناصرها. وأشارت المصادر إلى استهداف كتائب المعارضة مواقع للنظام في مدينة محردة الموالية بصواريخ محلية الصنع وقذائف الهاون. في حين تحدث الناشطون عن تصعيد جوّي كبير تشهده جبهات ريف حماة، حيث أغارت طائرات النظام على حلفايا وكفرزيتا واللطامنة بريف حماة موقعة خسائر مادية كبيرة بتلك المدن. وفي حمص، أفادت شبكة مسار برس بأن قوات المعارضة نصبت كمينا لقوات النظام بالطريق الواقع بين مهين والسخنة، ما أدى لمقتل خمسة من عناصرها. في الوقت ذاته، قصفت قوات النظام بقذائف الهاون والبراميل المتفجرة مدن الرستن والحولة والغنطو في ريف حمص الشمالي ما أسفر عن سقوط قتلى بصفوف المدنيين، مع وقوع اشتباكات بين الطرفين في تلبيسة. وقالت شبكة شام: إن 11 قتيلا بينهم نساء وعدد من الجرحى سقطوا جراء قصف البراميل على الرستن، بينما لا تزال عمليات البحث وانتشال الضحايا جارية. وفي حلب، قتل خمسة أشخاص وأصيب ستة آخرون جراء قصف مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة حي أرض الحمرا بالمدينة، وتعرضت أيضا بلدة الحص وقرية الشيخ نجار في ريف حلب لقصف مماثل، بينما وقعت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في البريج بحلب. وقالت منظمات حقوقية: إن نحو ثلاثة آلاف برميل ألقيت على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب؛ ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منها، ونزوح نحو 80 %من سكانها.