بعد عملية لوز في مستشفى الجبيل العام توفيت طفلة بالغة من العمر خمس سنوات، إذ بعد ما أجريت لها العملية وخرجت من المستشفى أغمي عليها ودخلت في غيبوبة لمدة تسعة أيام، حتى توفيت الأربعاء الماضي وجار العمل على مراجعة الاجراءات التي تم إجراؤها للمريضة من قبل المختصين والمعنيين في الامر، والاسباب التي أدت إلى وفاة الطفلة نتيجة المضاعفات غير المتوقعة، مما يرجح وجود شبهة خطأ طبي كأحد الأسباب. "اليوم" بدورها، تواصلت مع الناطق الإعلامي باسم مديرية الشؤون الصحية المنطقة بالشرقية خالد العصيمي، الذي أوضح أن المريضة ادخلت للمستشفى بتاريخ 14/10/1435ه، وذلك بغرض إجراء عملية جراحية لاستئصال اللوزتين واللحمية، وتمت العملية الجراحية حسب الأعراف الطبية ونقلت لجناح التنويم بعد مكوثها في غرفة الإفاقة للمدة اللازمة، ولم ترصد أي متغيرات حيوية أو مضاعفات نتيجة العملية الجراحية أو التخدير، وعند وصول المريضة لجناح التنويم أخذت العلامات الحيوية، وكانت في المعدل الطبيعي وكانت الطفلة واعية وبرفقتها والدتها، وتبين من مراجعة سجل متابعة وتطور الحالة بعد ساعة من وصولها جناح التنويم استمرار استقرار الحالة والعلامات الحيوية، وبعد إعطاء الجرعة الثالثة من العقار الموصوف لها تدهورت الحالة بشكل مفاجئ؛ مما أدى الى توقف القلب والرئتين، حيث تم إجراء الإنعاش القلبي الرئوي وعاود القلب للاستجابة، واستدعى وضعها الصحي بقاءها على جهاز التنفس الصناعي نظرا لدخولها في غيبوبة، وتم أخذ الإجراءات النظامية في مثل هذه الحالة، والتي تكفل الوصول للأسباب ومراجعة العوامل التي أدت إلى هذه المضاعفات غير المتوقعة، وتم تشكيل فريق داخل المستشفى لمراجعة الإجراءات التي قدمت للمريضة. وأضاف: "بشكل متواز تم إبلاغ الوزارة والمديرية العامة للشؤون الصحية بتقارير تفصيلية عن الحالة، وذلك وفق الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات لتتم مراجعة الإجراءات التي تمت للمريضة من أطباء ومختصين ذوي خبرة ودراية، لبحث الأسباب التي أدت الى هذه المضاعفات غير المتوقعة".