قالت أكبر مجموعة صحية أمريكية مختصة بأمراض القلب: إن السجائر الإلكترونية تستحق أن تُجرَّب كخيار أخير لترك التدخين من المدخنين الراغبين في ذلك. قالت جمعية القلب الأمريكية -في بيان حول السياسة صدر قبل يومين-: إنه لا ينبغي على الأطباء أن يثبطوا استخدام السجائر الإلكترونية لتكون الملاذ الأخير الذي يمكن أن يلجأ إليه المدخن. في الفترة الأخيرة، ازدادت شعبية السجائر الإلكترونية، وتدرس إدارة الغذاء والدواء الأمريكية فرض قوانين تنظيمية على الأجهزة في سوق يمكن أن تصل قيمتها إلى 5 مليارات دولار في السنة القادمة. يشار إلى أن الأطباء غير متأكدين من النصيحة التي يجدر بهم تقديمها بخصوص هذا المنتَج، كما قال أروني باتناجار، كبير المؤلفين للتقرير من جمعية القلب، وأستاذ الطب في جامعة لويفيل في كنتاكي. وقال باتناجار: "إذا أخفق الشخص الراغب في الإقلاع عن التدخين بعد تجربة كل شيء في الميدان، فينبغي ألا نثبطه. طبعاً التدخين الإلكتروني ليس من الأمور التي يمكن أن نقترحها". وقال في مقابلة في الهاتف: "لا نعلم على وجه اليقين، ولا يزال الحكم العلمي غير قطعي حول سلامة السجائر الإلكترونية، وبالتالي فنحن لا نقول إنها مأمونة". في العادة تشتمل السجائر الإلكترونية على النيكوتين، لكنها لا تشتمل على أي من التبغ أو أنواع القطران أو الزرنيخ أو المواد الكيميائية الأخرى التي توجد في السجائر العادية، وتعمل الأجهزة بالبطارية وتُنتِج بخاراً على نحو يُشعِر المدخن بجو التدخين، ووافقت شركة لوريلاد على بيع العلامة التجارية الشائعة "بلو إي سيج" إلى مجموعة إمبيريال للتبغ، وذلك كجزء من استحواذها المقترح على شركة رينولدز أمريكان. قال ميتش زيلر، رئيس مركز منتجات التبغ في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية: إن الوكالة تبقي ذهنها مفتوحاً حول ما إذا كان لهذه الأجهزة فائدة طبية، مثل مساعدة الراغبين في ترك التدخين. هناك عدة منتجات تساعد على التوقف عن التدخين تنتجها شركات الأدوية. مثلاً تنتج شركة جلاكسو سميث كلاين علكة "نيكوريت" ولصقة "نيكو ديرم سي كيو"، كما أن شركة فايزر تنتج الدواء شانتيكس. وفي حين أن مبيعات أجهزة التدخين الإلكترونية يمكن أن تصل إلى 5 مليارات دولار في السنة الماضية، ارتفاعاً عن 1.5 مليار دولار في عام 2013 -وفقاً لما يقوله كينيث شيا، وهو محلل لدى مجموعة معلومات بلومبيرج- إلا أن استخدام هذه الأجهزة يبدو أنه تراجع، حيث إن المدخنين التقليديين يرفضون هذه المنتجات، وتزداد المنافسة على أجهزة التبخير التي لا تحمل علامات تجارية معروفة، والتي يمكن تعبئتها بالنيكوتين السائل. خلال الأسابيع الأربعة التي انتهت في 18 مايو انخفضت مبيعات أجهزة التدخين الإلكترونية بنسبة 2.9 في المائة، مقارنة مع السنة الماضية، وتراجعت بضعف السرعة في الشهر التالي، وفقاً لبيانات من شركة آي آر أي للأبحاث في شيكاغو.