شددت الجهات المعنية في المملكة على أهمية الضوابط الصحية للقادمين للحج، بما في ذلك الإجراءات الاحترازية في الطائرات القادمة بالحجاج من جميع أنحاء العالم، لمنع دخول فيروسي "كورونا وايبولا"، من خلال عمليات التعقيم التي يتطلب عملها في الطائرات، وأكد مدير العلاقات العامة بهيئة الطيران المدني خالد الخيبري أن شركات الطيران ملزمة بهذه الاجراءات لتمكين جميع شركات الطيران من الاطلاع عليها. من جانبه، أكد استشاري طب الكوارث والطوارئ بجامعة أم القرى الدكتور أحمد البرزان أن التعقيم في الطائرات عمل تقوم به جميع شركات الطيران على مدار العام، ولكن عمليات التعقيم المستخدمة يمكنها القضاء على البكتيريا فقط، ولكن ليس لها أي تأثير على الفيروسات مثل إيبولا او الكورونا او غيرها من الفيروسات. وأكد أن عمليات التعقيم اصبح استخدامها في المملكة على نطاق واسع خاصة في المستشفيات وفي بعض المواقع الاخرى مهم جدا، ويحد من الاصابة وانتقال العدوى لبعض الامراض التي ليس فيها فيروسات مثل كورونا او إيبولا او أي فيروسات أخرى. وقال: إن افضل طريقة يمكن ان يمنع بها انتقال الامراض داخل الطائرات هي استخدام الكمامات والقفازات في الايدي، مع تزويد الركاب ببعض المواد. واشار الى اهمية استخدام مواد معقمة في ساحات الحرم وفي المواقع التي يتم تبخيرها بالمياه لتلطيف الجو؛ لأن البكتيريا تكثر مع الرطوبة وعند استخدام مواد معقمة يمكن أن تمنع ذلك. وشدد على اهمية توعية المجتمع باستخدام بعض المواد المعقمة في المنازل. إلى ذلك قال رئيس قسم جراحة الكلى بمستشفى الملك فهد بجدة الدكتور عماد الدين عالم: إن الإجراءات التي يجب اتخاذها في الطائرات إجراءات من الواجب الالتزام بها من قبل شركات الطيران، ومن قبل القادمين للحج من خلال عمليات التعقيم والإجراءات الوقائية التي يجب أن يقوم بها ركاب الطائرات، خاصة وأن الطائرات يمكن أن تنتقل العدوى فيها بين الركاب. واوضح ان التعقيم يمكن أن يقضي على بعض الفطريات او الميكروبات، ولكن الفيروسات يمكن ان لا تتأثر من مواد التعقيم، وهنا يتطلب الوضع عمل الإجراءات من قبل الركاب لحماية انفسهم من أي حالات إصابة، كما من الواجب ان تكون هناك ضوابط قبل صعود المسافرين للطائرة للتأكد من سلامتهم وعدم وجود أي أعراض مرضية على المسافرين. من ناحية ثانية، كشف مصدر في وزارة الحج أن الإجراءات الوقائية والصحية مهمة جهات أخرى مثل وزارة الحج وهيئة الطيران المدني، مؤكدا ان وضع أجهزة تعقيم في صالات القدوم والمغادرة للحجاج مهم جدا، بما في ذلك وجود مواد معقمة مع رجال الجوازات لاستخدامها من قبل من يعمل له بصمة من القادمين واستخدامها في أجهزة البصمة، كما ان استخدام التعقيم في الحافلات الناقلة للحجاج مهم جدا، واعتقد ان الجهات المعنية لم تهمل ذلك. واضاف: إن وزارة الحج سبق وطلبت من الجهات المعنية عدم إصدار التأشيرات حج للبلدان المسجل فيها حالات إبيولا، كما ان جنسيات هذه البلاد القادمين من بلدان اخرى يتطلب التأكد من سلامتهم بعدم الإصابة بأي اعراض لهذه الفيروسات. من جانبه، قال مدير مستشفى الملك فهد بجدة سابقا ووكيل هيئة الارصاد وحماية البيئة سابقا الدكتور أحمد عاشور: إن المعقمات وعمليات التعقيم مكلفة جدا وغير مجدية امام الفيروسات، ولكن يمكن ان تحافظ على النظافة العامة؛ حيث ان هذه الفيروسات لا يمكن منعها بالمعقمات سواء في الطائرات او في أي أماكن اخرى، وليس لها أي تأثير في عدم انتشار العدوى من بعض الفيروسات، ولكن من الواجب ان يتم التركيز على الإجراءات الوقائية والظواهر لأعراض المرض، وتشديد الرقابة على الأشخاص من جنسيات البلدان المسجل فيها إصابة، كما يجب أن يوضع كل من يعمل في صالات الحج تحت الرقابة المشددة صحيا في حالة وجود أي اعراض مرضية، ويتم التأكد من عدم تعرضه لأي عدوى، خاصة ان الأوبئة المسجلة حاليا مثل كورونا او إيبولا لا يوجد لها أي أدوية او تطعيمات. من جانبه، قال الدكتور عثمان قزاز من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة: إن التعقيم مهم للحد من انتقال العدوى والبكتيريا خاصة في الاماكن المزدحمة او الطائرات، وجميع شركات الطيران تستخدم عمليات التعقيم لمنع انتقال البكتيريا وبعض الامراض المعدية، ولكن اهم شيء هو عملية التطعيم لكل من هو قادم للحج؛ لأن التطعيم يحد من بعض الأمراض، إلا أن الأمراض المتخوف منها مثل إيبولا إلى الآن لا يوجد لها أي تطعيم او علاج، وهنا الامر يتطلب عملية العزل لكل حالة يشتبه فيها، والإبلاغ عن أي حالة سواء خلال قدومها على الطائرة او خلال تواجدها في المشاعر المقدسة، وقد اتخذت وزارة الصحة العديد من الإجراءات الوقائية والتنسيق مع جميع الجهات عن الخطة الصحية التي سيتم العمل بها للحد من انتشار أي اوبئة بين الحجاج.