رفع الاتحاد والهلال درجة إعدادهما الميداني تأهبا لمواجهتي الإياب أمام العين الإماراتي والسد القطري في إطار الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا، والتي ستقام على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضيةبجدة وملعب جاسم بن حمد بنادي السد على التوالي. ويأمل ممثلا الوطن في تحقيق نتيجتين إيجابيتين وافتكاك بطاقتي التأهل للدور نصف النهائي وبالتالي ضمان فريق سعودي في نهائي البطولة. وكانت مباراتا الذهاب قد شهدتا سقوط الاتحاد أمام العين في مدينة العين بثنائية نظيفة في حين تجاوز الهلال عقبة السد في الرياض بهدف دون مقابل. العميد والمهمة الصعبة وبعد سقوط الاتحاد للمرة الأولى أمام الفرق الإماراتية في البطولة القارية باتت مهمته صعبة في بلوغ نصف النهائي ولكنها ليست مستحيلة، فالفريق الذي ارتكب لاعبوه جملة أخطاء في مباراة الذهاب لاسيما في الجانب الدفاعي سيكون مطالبا بالفوز بثلاثة أهداف نظيفة لحسم التأهل أو الفوز بهدفين دون مقابل وهي نفس نتيجة الذهاب وتمديد المباراة لوقت إضافي، أما أي نتيجة أخرى فهي تعني توديع البطولة والتفكير في البطولات المحلية. الجماهير تترقب ورغم أن الاتحاد سيلعب مباراة الرد على ملعبه إلا أنه مهدد بالحرمان من دعم جماهيره بسبب العقوبة المفروضة عليه من لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي، وتنتظر الجماهير الاتحادية اليوم الأحد القرار النهائي بعد الاستئناف الذي تقدمت به إدارة النادي حيث تأمل أن يتم قبوله شكلا ومضمونا لتتمكن الجماهير من الحضور بكثافة والمساندة بفاعلية، خصوصا وأنها تلعب دورا كبيرا في نتائج الفريق وتحريك لاعبيه وبث الحماس في داخلهم. وقد طالبت الجماهير الاتحادية التي أبدت تفاؤلا كبيرا بتجاوز كبوة العين لاعبي فريقها بتكرار سيناريو 2004 عندما خسر الفريق ذهاب الدور النهائي في جدة أمام سيونغنام الكوري 1/3 قبل أن يفوز إيابا في كوريا 5/0 ويعود بلقب البطولة. الإدارة تجتمع بالقروني وتباينت ردود أفعال جماهير الفريق حول استمرار المدرب الوطني خالد القروني خصوصا في ظل تعالي بعض الأصوات بالمطالبة بإقالته، بيد أن إدارة النادي جددت ثقتها في المدرب الذي اجتمع معه إبراهيم البلوي رئيس النادي لمدة ثلاث ساعات وتمت مناقشته حول العديد من الأمور الفنية والأخطاء التي وقع فيها خلال مباراة الذهاب سواء على مستوى التشكيلة أو الطريقة أو التبديلات فضلا عن عدم ظهور الفريق بصورته الفنية المعروفة في مبارياته الرسمية الثلاث. هذا ومن المتوقع أن يجري القروني تغييرات جذرية على التشكيلة وعلى طريقة اللعب لاسيما في ظل جاهزية المهاجم الإيفواري ديديه ياكونان الذي سيشارك أساسيا إلى جانب مختار فلاتة في الهجوم والاستعانة بمحمد نور في خط الوسط وعودة المدافع الأيمن صالح القميزي للقائمة الأساسية منذ البداية. حضور أمير مكةالمكرمة وفي إطار الدعم المعنوي لفريق الاتحاد في مهمته الآسيوية أكد الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة مكةالمكرمة حضور المباراة في حالة قبول استئناف الاتحاد وحضور الجماهير، وذلك خلال الاتصال الذي أجراه برئيس النادي قبل مباراة الذهاب، وبلا شك ان حضور سموه سيكون له أثر معنوي كبير على الفريق الذي سيلعب بشعار الفوز وبأكثر من هدفين لتحقيق تطلعات جماهيره وعشاقه في كل مكان. الزعيم واقتراب الحلم وعلى النقيض من الاتحاد فإن الهلال سيدخل مباراة العودة التي ستقام في الدوحة بأكثر من فرصة لإعلان التأهل رسميا للدور قبل النهائي مستفيدا من الفوز الصعب الذي حققه في مباراة الذهاب بهدف سلمان الفرج. ومع أن الفريق سيواجه مضيفه بأريحية تامة على اعتبار أنه يلعب بفرصتي الفوز أو التعادل بأي نتيجة إلا أنه لن يركن لنتيجة الذهاب وسيدخل المباراة برغبة الفوز وتأكيد أحقيته بالتواجد في الدور قبل النهائي ومن ثم المنافسة على اللقب الذي يأمل في تحقيقه بعد غياب طويل. رئيس النادي يجتمع باللاعبين وكان الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس النادي قد عقد اجتماعا مع اللاعبين بعد مباراة الإياب بحضور الجهاز الفني الإداري وطالبهم بتوخي الحذر وعدم المبالغة في الفرحة والإفراط في الثقة، مؤكدا أن المهمة لم تنتهِ والفريق لم يتأهل رسميا حتى الآن، كونه أنهى شوطا صعبا وبقي شوط أصعب على أرض المنافس. ريجيكامف يرفض الراحة ورفض مدرب الفريق الروماني ريجيكامف الراحة وفرض على اللاعبين تدريبات استرجاعية واستشفائية قبل بدء المرحلة الفعلية محذرا اللاعبين في الوقت ذاته من التخدير الإعلامي، وطالبهم بنسيان نتيجة الذهاب والتفكير فيما هو قادم خصوصا وأن التأهل لم يحسم والتتويج باللقب يحتاج إلى عمل طويل وشاق يتطلب تضافر الجهود من الجميع لإعادة الفريق للواجهة الآسيوية عبر الباب الكبير. ومن المرجح أن يلعب المدرب بنفس العناصر التي شاركت في المباراة السابقة مع تكليف لاعبي الوسط ببعض المهام الدفاعية وتسريع اللعب للاستفادة من اندفاع لاعبي السد المتوقع. الجماهير تلحق بفريقها وقررت الجماهير الهلالية من مختلف مناطق المملكة الزحف خلف فريقها في مباراة الإياب سواء عبر الجو أو البر لدعم اللاعبين ومساندتهم في المباراة الصعبة التي سيتحدد من خلالها مصير فريقها في البطولة، ومن المتوقع أن يتم تسيير حافلات من المنطقة الشرقيةوالرياض فضلا عن الراغبين في السفر بواسطة الطيران أو عبر سياراتهم الخاصة. جانب من مباراة الهلال والسد