صدرت توجيهات الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بتأييد مقترح لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية بتزويد المرور وأمن الطرق بأجهزة رصد متحركة تعمل بتقنية عالية، تتيح لرجال المرور وأمن الطرق رصد المخالفين بدون استيقاف المركبة مع استعداد أرامكو السعودية بتمويل استخدام هذه التقنية. أوضح ذلك الأمير جلوي بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية ورئيس لجنة السلامة المرورية بالمنطقة، خلال ترؤسه في الإمارة أمس اجتماع لجنة السلامة المرورية بالمنطقة بحضور مدراء الجهات الأمنية والجهات الحكومية وكبار المسؤولين بشركة أرامكو السعودية، وبعد استعراض تقارير الحوادث أشار سموه إلى أن هناك جهودا مبذولة من قطاعي المرور وأمن الطرق والدوريات الأمنية، إلا أنها لا تفي بالغرض المنشود لتحقيق الهدف الإستراتيجي لخفض أعداد الحوادث الجسيمة، وشدد سموه بأن هناك حاجة ملحة لدعم الجهات الأمنية المعنية بالكادر البشري والآليات والتقنيات الحديثة للضبط المروري، كما يجب تركيز وبذل المزيد من جهود الضبط المروري الحالية على مسببات الحوادث المرورية الجسيمة، وذلك في سبيل تحقيق نتائج أكبر في سبيل تقليل عدد حوادث الوفيات والأصابات، وشكر سموه الله -سبحانه وتعالى- على ما يتحقق من نهضة شاملة تحت قيادة رشيدة من قبل خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي العهد، وقد ثمن سموه الدعم والتوجيهات من الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية في سبيل تحقيق بيئة آمنة، والمحافظة على الأرواح والممتلكات، وأثنى سموه على دعم الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية. وأوضح أمين عام لجنة السلامة المرورية المهندس سلطان الزهراني، بأن الاجتماع استعرض في البداية تقرير أعداد الحوادث المرورية والمخالفات للستة أشهر من العام الحالي 1435ه، مقارنة بالعام الماضي 1434ه، وأوضح التقرير ارتفاعا في عدد الحوادث، وتوضح الإحصائيات أن غالبية حوادث الوفيات تحدث خارج المدن، وقد ازدادت هذه النسبة عن العام الماضي بزيادة 4% عن العام الماضي، بينما انخفضت النسبة داخل المدن الى 35.4%، أما فيما يتعلق بالضبط المروري ورصد المخالفات فقد لوحظ ارتفاع في نسبة الضبط من قبل المرور وأمن الطرق والدوريات الأمنية، حيث قام المرور بتفيذ حملات ضبط مرورية مكثفة في جميع محافظات المنطقة الشرقية، وكما يلاحظ أن جهود هذة الحملات واضحة وأن أكثر المخالفات المرورية كانت تتعلق ب(ربط الحزام - السرعة - استخدام الجوال - قطع الإشارة). وجرى خلال الاجتماع استعراض المواضيع التي تم طرحها في الاجتماع السابق والمبادرات، وتم استعراض مشاريع السنة الأولى والثانية من إستراتيجية السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، ووجه سموه الجهات المعنية إدراج المشاريع في ميزانياتها، وتم التطرق إلى عدد من المشاريع، ومنها مشروع دراسة حركة الشاحنات على الطرق الرئيسية في المنطقة الشرقية، حيث يهدف المشروع الى إعداد خطة تنفيذية إستراتيجية لفترة 10 – 30 سنة لتنظيم حركة الشاحنات على الطرق الرئيسية في المنطقة، وقد تم تكليف استشاري دولي متخصص لإعداد هذه الدراسة بإشراف الإدارة الإستراتيجية، وبمشاركة أكثر من 15 جهة معنية، وبتمويل من شركة أرامكو السعودية، وتم الانتهاء من 60% من هذا المشروع، وتم التطرق إلى عدد من التقاطعات التي تشهد كثافة مرورية عالية، وتحسين السلامة المرورية حول المدارس، ووجه سموه بسرعة وضع الحلول المناسبة لفك الاختناقات وتسهيل الحركة على المواطنين والمقيمين، واطلع سموه على الحملات التوعوية التي نفذتها اللجنة، وأكد سمو نائب أمير المنطقة الشرقية ورئيس لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية على أهمية توعية المجتمع بالسلامة المرورية وتطوير الأساليب التوعوية في ذلك، كما تم التطرق إلى جاهزية المراكز الإسعافية، وجهود الهلال الأحمر بافتتاح أكثر من خمسة مراكز جديدة، وتطرق التقرير إلى تطبيق الحقيبة المدرسية للسلامة المرورية، بالتنسيق مع مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، بمدارس البنين والبنات لغرس قيم وثفافة السلامة المرورية، حيث تم تدريب أكثر من 120 ألف طالب وطالبة في مراحل الروضة والتمهيدي والصف الأول ابتدائي، والعمل جارٍ على تطوير الحقيبة المدرسية للمراحل من الثاني للسادس ابتدائي، لتطبق في المدارس في السنة الدراسية القادمة 1435 / 1436 ه، وقد مولت المشروع أرامكو السعودية حتى الآن ب 20 مليون ريال بعد توقيع مذكرة تفاهم مع صاحب السمو وزير التربية والتعليم في هذا الشأن. وقدم أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، في ختام الاجتماع عرضا مقترحا لتخفيف الاختناقات والازدحام بحاضرة الدمام، وستقوم اللجنة بدراستها وإمكانية تطبيقها، ووجه سموه بإنشاء قسم للمتابعة بالإدارة الإستراتيجية للسلامة المرورية والرفع لسموه بتقرير شهري عن مدى تنفيذ المشاريع والمعوقات التي تواجه أي جهة. وفي الختام خاطب سمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد المجلس قائلا: «إن تخفيض الحوادث الجسيمة مطلب رئيس يحظى باهتمام القيادة الرشيدة ومواصلتها لدعم الجهود في سبيل حفظ الأرواح والممتلكات». وأكد سموه أن توجيهات الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، تقتضي بضرورة تكثيف الجهود وتضافر جميع الجهات والتنسيق فيما بينها في سبيل البحث عن أفضل الأساليب للحد من الحوادث، مثمنا دعم سموه فيما يعود بالنفع على المواطن والمقيم وزائري المنطقة.