سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تزويد الجهات الأمنية بالشرقية بأجهزة متحركة بتمويل من أرامكو السعودية لرصد المخالفين جلوي بن مساعد ترأس اجتماع لجنة السلامة المرورية بالمنطقة ووجه بإنشاء قسم «المتابعة»
ترأس صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية، ورئيس لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية في الإمارة أمس اجتماع لجنة السلامة المرورية بالمنطقة بحضور أصحاب المعالي والسعادة مديري الجهات الأمنية والجهات الحكومية وكبار المسؤولين بشركة ارامكو السعودية. واوضح المهندس سلطان بن حمود الزهراني، امين عام لجنة السلامة المرورية، ان الاجتماع استعرض في البداية تقرير أعداد الحوادث المرورية والمخالفات للستة أشهر من العام الحالي 1435ه مقارنة بالعام الماضي 1434ه، وأوضح التقرير ارتفاعا في عدد الحوادث. وتوضح الأحصائيات ان غالبية حوادث الوفيات تحدث خارج المدن وقد ازدادت هذه النسبة عن العام الماضي بزيادة 4% عن العام الماضي بينما انخفضت النسبة داخل المدن الى 35.4%. أما فيما يتعلق بالضبط المروري ورصد المخالفات فقد لوحظ ارتفاع في نسبة الضبط من قبل المرور وامن الطرق والدوريات الأمنية، حيث قام المرور بتنفيذ حملات ضبط مرورية مكثفة في جميع محافظات المنطقة الشرقية وكما يلاحظ ان جهود هذه الحملات واضحة وأن أكثر المخالفات المرورية كانت تتعلق ب (ربط الحزام، السرعة، استخدام الجوال، قطع الإشارة). وبعد استعراض تقارير الحوادث وجه سمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية ورئيس لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية قائلا، إن هناك جهودا مبذولة من قطاعي المرور وأمن الطرق والدوريات الأمنية، إلا أنها لا تفي بالغرض المنشود لتحقيق الهدف الإستراتيجي لخفض أعداد الحوادث الجسيمة، وشدد سموه بأن هناك حاجة ملحة لدعم الجهات الأمنية المعنية بالكادر البشري والآليات والتقنيات الحديثة للضبط المروري، كما يجب تركيز وبذل المزيد من جهود الضبط المروري الحالية على مسببات الحوادث المرورية الجسيمة وذلك في سبيل تحقيق نتائج اكبر في سبيل تقليل عدد حوادث الوفيات والإصابات. وافاد سموه انه صدرت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية بتأييد مقترح لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية بتزويد المرور وأمن الطرق بأجهزة رصد متحركة تعمل بتقنية عالية تتيح لرجال المرور وامن الطرق رصد المخالفين بدون استيقاف المركبة مع استعداد ارامكو السعودية بتمويل استخدام هذه التقنية. وجرى خلال الاجتماع استعراض المواضيع التي تم طرحها في الاجتماع السابق والمبادرات، وتم استعراض مشاريع السنة الأولى والثانية من إستراتيجية السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية. ووجه سموه الجهات المعنية إدراج المشاريع في ميزانياتها. وتم التطرق الى عدد من المشاريع ومنها مشروع دراسة حركة الشاحنات على الطرق الرئيسية في المنطقة الشرقية حيث يهدف المشروع الى إعداد خطة تنفيذية إستراتيجية لفترة 10 – 30 سنة لتنظيم حركة الشاحنات على الطرق الرئيسية في المنطقة، وقد تم تكليف استشاري دولي متخصص لإعداد هذه الدراسة بإشراف الإدارة الإستراتيجية وبمشاركة أكثر من 15 جهة معنية وبتمويل من شركة ارامكو السعودية وتم الانتهاء من 60% من هذا المشروع. وتم التطرق الى عدد من التقاطعات التي تشهد كثافة مرورية عالية، وتحسين السلامة المرورية حول المدارس ووجه سموه بسرعة وضع الحلول المناسبة لفك الاختناقات وتسهيل الحركة على المواطنين والمقيمين. واطلع سموه على الحملات التوعوية التي نفذتها اللجنة، وأكد سمو نائب أمير المنطقة الشرقية ورئيس لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية على أهمية توعية المجتمع بالسلامة المرورية وتطوير الأساليب التوعوية في ذلك. كما انه تم التطرق الى جاهزية المراكز الاسعافية وجهود الهلال الأحمر بافتتاح اكثر من خمسة مراكز جديدة. وتطرق التقرير الى تطبيق الحقيبة المدرسية للسلامة المرورية بالتنسيق مع مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس بمدارس البنين والبنات لغرس قيم وثفافة السلامة المرورية، فقد تم تدريب اكثر من 120 الف طالب وطالبة في مراحل الروضة والتمهيدي والصف الأول ابتدائي، والعمل جارٍ على تطوير الحقيبة المدرسية للمراحل من الثاني للسادس ابتدائي، لتطبَق في المدارس في السنة الدراسية القادمة 1435/ 1436 ه وقد مولت المشروع ارامكو السعودية حتى الان ب 20 مليون ريال بعد توقيع مذكرة تفاهم مع صاحب السمو وزير التربية والتعليم في هذا الشأن. وقدم معالي أمين مدينة الدمام المهندس فهد الجبير في ختام الاجتماع عرضا مقترحا لتخفيف الاختناقات والازدحام بحاضرة الدمام والتي ستقوم اللجنة بدراستها وامكانية تطبيقها. ووجه سموه بإنشاء قسم للمتابعة بالإدارة الإستراتيجية للسلامة المرورية والرفع لسموه بتقرير شهري عن مدى تنفيذ المشاريع والمعوقات التي تواجه أي جهة. وفي الختام خاطب سمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد المجلس قائلا: ان تخفيض الحوادث الجسيمة مطلب رئيس يحظى باهتمام القيادة الرشيدة ومواصلتها لدعم الجهود في سبيل حفظ الأرواح والممتلكات، مؤكداً أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية تقتضي بضرورة تكثيف الجهود وتضافر جميع الجهات والتنسيق فيما بينها في سبيل البحث عن افضل الأساليب للحد من الحوادث، مثمنا دعم سموه الكريم فيما يعود بالنفع على المواطن والمقيم وزائري المنطقة.