شركة تكميرا Tekmira الكندية تعمل على تطوير علاج تجريبي للإيبولا، لكنها ربما تحتاج إلى بضعة أشهر قبل أن تستطيع إنتاج كميات من الأدوية، حيث لم تعط الشركة أية ضمانات بأن علاجها، الذي لم يحصل على الموافقة الرسمية بعد، يمكن أن يصل إلى المرضى. قال مارك موري، الرئيس التنفيذي لشركة تكميرا، في مكالمة مع المحللين: «لم يتم التوصل بعد إلى الإطار التنظيمي اللازم لمساندة استخدام الدواء في إفريقيا. وليس هناك ضمان بأنه يمكن التوصل إلى إطار مناسب.» تعتبر شركة تكميرا، ومقرها في فانكوفر، واحدة من بين عدة شركات تحاول تطوير علاجات لفيروس الإيبولا المميت الذي أدى حتى الآن إلى وفاة أكثر من ألف شخص في غرب إفريقيا هذا العام، ومعظمهم في غينيا وليبيريا وسيراليون. وقد توصلت هيئة في منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع إلى أنه «من الناحية الأخلاقية لا بأس في تقديم علاجات لم يثبت نجاحها أو فعاليتها أو آثارها الضارة، لتكون نوعاً من العلاج أو الوقاية المحتملة.» إن استخدام عقاقير تجريبية لمعالجة المرضى هو قضية شائكة بالنسة لشركات الأدوية. كل علاج ينطوي على مخاطر. وتمر العلاجات الجديدة في سنوات من الاختبار قبل أن تثبت سلامتها وفعاليتها، ومعظم الأدوية التي يتم تجريبها في المختبرات لا تصل أبداً إلى نهاية العملية. وبالتالي فإن تناول دواء لم يخضع لتقييم متين يزيد المخاطر بالنسبة إلى المرضى. ومن شأنه أيضاً أن يعقِّد جهود شركات الأدوية في تأسيس دليل علمي حتى يصبح الدواء متوافراً على نطاق واسع. في الثالث من يوليو قررت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تعليق التجارب السريرية المبكرة لعلاج الإيبولا الذي تنتجه شركة تكميرا، والتي كانت تجريها على المتطوعين الأصحاء، حيث ذكرت الإدارة أن هناك مخاوف حول سلامة المرضى. لكن في الأسبوع الماضي قرر المنظمون تخفيف بعض القيود، وهو ما أثار اندفاعاً في سعر سهم الشركة. وقال موري للمحللين: «أعادت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تقييم المخاطر في مقابل العوائد التي تتحقق من استخدام الدواء في المرضى المصابين نسبة إلى المتطوعين الأصحاء.» وهناك علاج تجريبي آخر، وهو زي ماب ZMapp، الذي أُعطي إلى اثنين من عمال الإغاثة الأمريكيين. وفي هذا الأسبوع، قالت الشركة المنتجة للدواء، وهي شركة ماب للأدوية الحيوية، إن الإمدادات نفذت بعد توفير جرعات إلى غرب إفريقيا. لم يجب موري على أسئلة المحللين حول الحواجز التي تحول دون أن يصبح علاج الإيبولا التجريبي من تكميرا متاحاً في البلدان التي أصيبت بهذا الوباء. وقال: «هذه مباحثات سابقة لأوانها. وليست لدي أجوبة على أسئلتكم. وسنطلعكم على التطورات حين نحصل عليها، وحين نصبح قادرين على التأكيد على أن هناك مسارات متاحة في المرحلة المقبلة.» المصاعب المتعلقة بإنتاج الدواء هي أنه لا توجد في الوقت الحاضر خطوط تصنيع، وربما تضطر الشركة إلى تكثيف اليد العاملة في المختبر. وقد امتنع موري عن ذكر العدد المتوافر حالياً، رغم أنه قال: إنه يوجد لدى الشركة مخزون من أجل الدراسة السريرية. وقال :إنه بحسب المرحلة الحالية من الأبحاث، فإن الجرعات الحالية تكفي لعلاج حوالي 100 شخص، وربما بضع مئات من الأشخاص إذا وصلت تكميرا إلى المرحلة المتوسطة للتجارب السريرية. وأضاف أن إنتاج المزيد من الجرعات سيحتاج إلى أشهر.