قال الرئيس التركي المنتخب رجب طيب اردوغان: انه سيعلن اسم من سيخلفه في منصب رئيس الوزراء الخميس المقبل 21 اغسطس عقب اجتماع حزبه، وفق تصريحات نقلتها الصحافة التركية الجمعة. وصرح اردوغان مساء الخميس لبعض الصحافيين خلال احتفال في مقر حزبه، حزب العدالة والتنمية: "سنعقد اجتماع مكتبنا التنفيذي الخميس المقبل، وسنبحث مجددا في هذه المسألة، ونعلن بعد الاجتماع الاسم الذي سنتفق عليه". وقرر الحزب الحاكم عقد مؤتمر طارئ في 27 اغسطس كلف رسميا بتعيين رئيسه الذي سيتولى بعد ذلك منصب رئيس الوزراء. وسيتولى رجب طيب اردوغان الذي يشغل منصب رئيس الحكومة منذ 2003 رسميا منصب الرئيس في اليوم التالي 28 اغسطس، وذلك بعد فوزه الاحد الماضي بنسبة 51,8 % من الاصوات من الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت لأول مرة في اقتراع مباشر. وكتبت صحيفة ييني شفق القريبة من النظام في عددها الجمعة ان اردوغان اوصى باسم وزير الخارجية الحالي احمد داود اوغلو ليتولى رئاسة حزب العدالة والتنمية والحكومة خلفا له. وذكرت الصحف التركية اسماء اخرى مثل نائبي رئيس الوزراء الحاليين بولنت ارينتش وعلي باباجان. وما ان يتولى مهامه سيعين الرئيس الجديد الذي سيخلف رفيق دربه عبد الله غول، رسميا رئيس حزب العدالة والتنمية رئيسا للحكومة. ووعد اردوغان (60 سنة) بتعزيز صلاحيات الرئيس الذي يتولى حاليا منصبا فخريا من اجل الاحتفاظ بمقاليد السلطة، ما اثار انتقادات المعارضة التي تندد بانحرافه التسلطي. وفي خطاب القاه الاربعاء امام قيادي حزب العدالة والتنمية، ضرب اردوغان تلك الانتقادات عرض الحائط منددا من جديد بدور شبكات التواصل الاجتماعي التي أمر مؤقتا بتعطيلها في مارس والتي يعتبرها بمثابة "سكين بين ايدي مجرم". وقال محللون: ان احدى اهم القضايا بعد تولي اردوغان الرئاسة هي محافظة حزب العدالة والتنمية على وحدته، استعدادا للانتخابات التشريعية التي ستجري في 2015. ورفض اردوغان التلميحات بأنه سيحكم البلاد بديكتاتورية، واعدا بإجراء مصالحة بين شرائح المجتمع التركي. وقال اردوغان: "البعض ينتظرون منذ 13 عاما ويأملون في ظهور الانقسامات" في الحزب الذي يحكم تركيا منذ 2002. وأضاف: "بالله عليكم، لا تثلجوا صدور من ينتظرون انقسام الحزب. لقد اصبح حزب العدالة والتنمية امل الشعب". وتطالب أحزاب المعارضة أردوغان بالاستقالة من منصبه هذا الاسبوع فور تأكيد لجنة الانتخابات فوزه بشكل رسمي في الانتخابات، حيث ينص الدستور على أنه يتعين أن يقطع أي رئيس منتخب انتماءاته الحزبية. وذكرت تقارير أن اردوغان الذي سيقدم استقالته من منصب رئيس الوزراء بعد 11 عاما قضاها في المنصب رفض تلك الدعوات. وطبقا للقانون لا يمكن للرئيس أن يكون لديه انتماء حزبي.