مكان العزاء ومدته تعارف الناس في بلدنا أن يستقبل أهل الميت الناس لتقديم العزاء لهم بفتح المجالس وتقديم الطعام، لا بنية النياحة وإنما لإكرام الزوار، فهل هذا جائز؟ هذا خلاف السنة، العزاء ليس له مكان وليس له أيام، وإنما إذا لقيت المصاب تعزيه في أي مكان بكلمات تطيب خاطره تنفع الحي والميت بالدعاء لهما، ولا حاجة إلى تكاليف وإلى تعطيل أعمال وإلى إلزام الذين يأتون بذبائح يأتون بغنم، والذي لا يأتي بغنم هذا يهجر، هذا كله ما يجوز، وليست هذه التعزية، هذه ما هي التعزية؟ هذه آصار وأغلال أثقلت الناس، وأهل الميت ليسوا هم من يقدمون الطعام، يصنع طعام لهم على قدر حاجتهم هذه السنة، ما يقدمون هم ويصنعون الطعام للناس، هذا خلاف السنة. الشيخ صالح الفوزان موظفو المؤسسات الخيرية رجل يعمل في مؤسسة خيرية وله راتب، ويأتي بعض الناس ويعطيه مالاً، ويقول هذا لك، فما حكم هذا المال، أيكون من الرشوة؟ أنت أدرى، إذا كانت رشوة لا تجوز، أما إذا كان أعطاك لفقرك، أو رأى أنك في جدية نوع من المكافأة لا مانع، لكن أنا أحسب أن تحسسك جميل، أنك تخشى أن تكون رشوة، ولهذا ينبغي أن تكون الأمور على مرأى من إدارة المؤسسة، والمؤسسة ينبغي أن يكون فيها ترتيبات معينة أن لا يأخذ الأفراد أشياء خاصة مما قد يؤدي إلى عبث أو فساد ذمم، أو فساد في الإجراءات، أو فساد في الإدارة. الشيخ صالح بن حميد ميل الرجل إلى الزوجة الثانية وأبنائها إذا كان الرجل في مجلس وخاف من إنكار المنكر، وقام من هذا المجلس مكتفيًا بإنكار القلب، فهل هذا الخوف يندرج تحت الخوف الْمُحَرَّم؟ إن كان بوسعه أن ينكر بيده وله مقدرة فليغير بيده، وإن لم يستطع ذلك يغير بلسانه، ويفارق المكان إن لم يغير، وإذا لم يستطع بلسانه ينكر بقلبه ويفارق المكان وُجوبًا، أما إذا خَاف الناسَ في الإنكار بيده مع استطاعته، فهذا من الخوف المُحَرَّم، وإذا خاف الناس في الإنكار بلسانه مع قدرته فهذا أيضًا من الخوف المُحَرَّم، وإذا خاف أن يفارق مع إمكانه دون مفسدة راجحة فهذا خوف محرم. الشيخ صالح آل الشيخ