مكان العزاء وأيامه تعارف الناس في بلدنا أن يستقبل أهل الميت الناس لتقديم العزاء لهم بفتح المجالس وتقديم الطعام، لا بنية النياحة وإنما لإكرام الزوار، فهل هذا جائز؟ هذا خلاف السنة، العزاء ليس له مكان وليس له أيام، وإنما إذا لقيت المصاب تعزيه في أي مكان بكلمات تطيب خاطره تنفع الحي والميت بالدعاء لهما، ولا حاجة إلى تكاليف وإلى تعطيل أعمال وإلى إلزام الذين يأتون بذبائح ويأتون بغنم، والذي لا يأتي بغنم هذا يهجر، هذا كله لا يجوز، وليست هذه التعزية، هذه أغلال أثقلت الناس، وأهل الميت ليسوا من يقدمون الطعام، يصنع طعام لهم على قدر حاجتهم هذه هي السنة. أ.د. صالح الفوزان - عضو هيئة كبار العلماء عبارة «جمعة مباركة» يقول السائل: من قال لأخيه أو زميله يوم الجمعة (جمعة مباركة) فما حكم هذا القول؟ (لا مانع)، بس لا يكون عادة، وأن يكون دعاء ببركة اليوم أو الجمعة وغيرها، أرجو أن لا يكون عادة أو أنه استحباب بخصوص لا، أما إذا كان نوعاً من الدعاء بهذا القصد أرجو أن لا حرج إن شاء الله. أ.د. صالح بن حميد - عضو هيئة كبار العلماء الذهاب للسحرة للعلاج حكم الذهاب للسحرة من اجل الاستشفاء والعلاج ؟ الذهاب للسحرة فيه خطورة كبيرة على المسلم، فقد يذهب إليهم بدينه ويرجع ولا دين له، إذ ان معظم هؤلاء السحرة يستخدمون الشياطين، وهي لا تخدمهم إلا إذا وقعوا في الشرك الأكبر والكفر بالله تعالى، وقد قال الله (عز وجل): (وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر)، إلى قوله (حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر)، واستدل العلماء بهذه الآية على أن تعاطي السحر -الذي يكون عن طريق الشياطين- كفر بالله (عز وجل)، ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم): «من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما» رواه مسلم. ويقول عليه الصلاة والسلام: «من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم» رواه أبو داود بسند صحيح، حتى ولو كان ذلك للعلاج. إذ ان معظم من يذهب للسحرة إنما هو لأجل العلاج، وقد سئل النبي (صلى الله عليه وسلم) عن النشرة فقال: (هي من عمل الشيطان) رواه أحمد وأبو داود بإسناد جيد، والنشرة هي التي يتعاطاها أهل الجاهلية وهي سؤال الساحر ليحل السحر بسحر مثله أو من ساحر آخر، والواجب على من علم بأحد يمارس أعمال السحر والشعوذة إبلاغ أحد مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للأخذ على يده وإزالة هذا المنكر. أ.د.سعد الخثلان - عضو هيئة كبار العلماء