يعاني عدد كبير من سكان بلدة القارة (10 كلم شرق الهفوف)، منذ فترة طويلة، من عدم وصول الماء إلى المنازل، وقد نتج عن ذلك حفر مساحات في الطريق لتركيب المضخات لسحب الماء إلى المنازل، وتمت مطالبة الجهات المعنية بسرعة التدخل؛ لحل هذه المشكلة، لا سيما أن صهاريج المياه غير كفيلة لتغطية احتياجات القرية بأكملها وسيارتها رديئة، إذ وصلت عدوى نقص الماء الى مدارس البنين والبنات. وقال مدير جمعية المواساة الخيرية عبدالهادي العبدالمحسن: "نتلقى اتصالات من المدارس الحكومية في بلدة القارة؛ لتزويدهم بالمياه من أجل دورات المياه ونظافة المغاسل ونقوم بتزويدهم بصهريج الجمعية الخيرية؛ من أجل خدمة أبنائنا الطلاب، وعدم خروجهم بسبب انقطاعات المياه المستمرة". وأفاد المواطن نوري الغراش بأن منزله الذي يقع على بعد 5 أمتار من الخزان الشمالي في حي العلي، يعاني كغيره من السكان من نقص الماء، ولم يأته إلا بتشغيل المضخة عند الساعة الواحدة والنصف صباحاً إلى السابعة صباحاً، وأضاف: "أدفع إضافة إلى العشرة ريالات شهريا مقابل فاتورة الماء شهرياً زيادة عالية في فاتورة الكهرباء نتيجة تشغيل "الدويلوما" فترة طويلة لسحب الماء، فضلا عن انتظاري للحصول عليه، وعندما ذهبت إلى وحدة العمران أخبرني أحد الموظفين بأنه تم تشغيل الشبكة وانتظرت مدة يومين دون أن يصل شيء وقمت بتعبئة الخزان من خلال وايتات الماء الخاصة. وكحال سابقه، فإن منزل المواطن زكي العبدالمحسن لا يبعد عن خزان المياه بحي القوع سوى عشرات الأمتار، ورغم ذلك لا يصل الماء، مناشدا إدارة المياه عدة مرات "لكن لا حياة لمن تنادي". من جانبه، أوضح مدير فرع المياه بالأحساء المهندس عبدالله الدولة، أنه تم تدعيم بلدة القارة بخط من المنظومة الرئيسية، وتم ايصال المياه للبلدة، أما حي القوع فهو من الأحياء المرتفعة جدا بالنسبة للقرية، وتم عزل شبكته عن باقي شبكة القارة، والتأكد من وصول المياه إلى أغلب المنازل، وهناك منازل قليلة جداً يتم خدمتها بواسطة الصهاريج اليومية المخصصة للبلدة وسيتم استكمال إجراءات ترسية مشروع تمديد شبكات القرى، وإعطاء الأولوية لهذا الحي.