يتطلع النصر مع إطلالته الرسمية الأولى في موسمه الجديد إلى مواصلة رحلة حصد البطولات التي بدأها في الموسم الفارط، عندما حقق بطولتي الدوري وكأس ولي العهد والتي عاد من خلالها للواجهة عبر الباب الكبير بعد غياب طويل. ويأمل الفريق المدجج بالنجوم في معايدة جماهيره التي باتت تُشكل رقما صعبا على أرض الواقع بتحقيق البطولة الثالثة هذا العام، عندما يواجه جاره الشباب بطل كأس الملك مساء اليوم في مباراة كأس السوبر. ويدخل العالمي موسمه الجديد بطموحات كبيرة وآمال عريضة، لاسيما في ظل الدعم اللا محدود الذي قدمته وتقدمه إدارة النادي التي لم تركن للراحة طوال الفترة الماضية، بل واصلت العمل على قدم وساق لإعداد فريقها البطل بالشكل اللائق الذي يكفل له المحافظة على المكتسبات التي حققها في الموسم الفائت، وإضافة المزيد من البطولات. ومع أن الشباب فريق صعب المراس خصوصا في ظل تكامل صفوفه، إلا أن النصر يبقى هو الطرف الأبرز والمرشح الأول للفوز بلقب النسخة الثانية، ولكن بشرط أن يظهر بصورته المعروفة التي ودع بها موسمه السابق، ويتعامل مدربه الأسباني كانيدا مع مجريات المباراة بواقعية وعقلانية، وأن يتحلى لاعبوه بالروح القتالية والتحدي والإصرار والتركيز الشديد. وبلا شك أن فوز النصر بالبطولة إن حدث سيفتح أمامه آفاقا كبيرة؛ كونه سيمنح الفريق جرعة معنوية ودفعة قوية قبل انطلاقة بطولة الدوري التي تعتبر الهدف الرئيسي، وسيعزز من ثقة الجماهير في المدرب بعد أن أبدى البعض امتعاضه مع وجوده على رأس الهرم الفني. عموما مباراة السوبر ستكون خير بداية لانطلاقة الموسم الرياضي الجديد في ظل وجود بطلي الموسم المنصرم (النصر والشباب)، وبالتالي نأمل أن تفي سهرة الليلة بوعودها ويقدم الفريقان الكبيران مباراة عالية المستوى تعطي المشاهد انطباعا جيدا، وتمنحه مساحة من التفاؤل بموسم رياضي مختلف من كافة النواحي. تويتات على الورق عودة النصر في الموسم الماضي لمنصات التتويج وتحطيم جماهيره للأرقام القياسية من حيث معدل الحضور الجماهيري، كل ذلك جعل القنوات الفضائية تدخل في سباق محموم من أجل الظفر بحقوق نقل مباريات الدوري قبل فوز مجموعة MBC بتلك الحقوق لعشر سنوات مقبلة مقابل مبلغ مالي كبير لم يتوقعه أحد. لا يمكن لأي عاقل أن يشكك في كفاءة وقدرة قنوات MBC في نقل منافسات الدوري السعودي بتميز ووضع المشاهد في قلب الحدث ولكن .. إذا أرادت أن تحظى بثقة الجميع وتكسب احترامهم فلا بد أن تقف على بعد مسافة واحدة من كل الأندية.