تترقب أسواق المنطقة الشرقية، اليوم الثلاثاء، عودة مئات القوارب التي أبحرت باتجاه المصائد المنتشرة بالقرب من منيفا والسفانية وغيرها من المواقع المختلفة، وهي محملة بمئات الأطنان من الروبيان للتعرف على حصيلة الجولة الأولى. وقال صيادون: إن الأيام القليلة الماضية كشفت عن حصيلة إيجابية مع عودة عشرات الطرادات بكميات كبيرة في اليوم الثاني من انطلاقة الموسم الجمعة الماضية، شكّل انفراجة كبيرة، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على مستويات السعر، بحيث تراوحت الأسعار في اليومين الأولين بين 500- 550 ريالاً للثلاجة الواحدة ( 32 كغم )، مؤكدين، أن عودة المراكب التي تمارس الصيد في عرض البحر لمدة لا تقل عن 5 أيام تمثل عنصراً أساسياً في تحديد مسار الموسم في الفترة الماضية، وأشاروا الى ان تحول غالبية المراكب نحو ممارسة صيد الروبيان انعكس بصورة مباشرة على أسعار الأسماك التي سجلت زيادة تراوحت بين 30% - 50% تقريبا في غضون الأيام القليلة الماضية، جراء تراجع حجم المعروض بالنظر للفترة الماضية وعودة استهلاك الاسماك مجدداً بعد انخفاض الطلب طيلة شهر رمضان المبارك. وبين عيسى الصويتي " صياد " ان المراكب الكبيرة التي عادت امس " الإثنين " تحمل اشارات ايجابية بموسم وافر بخلاف موسم العام الماضي، مشيرا الى ان الكميات التي حصلتها تلك المراكب خلال يومين من الصيد تجاوزت حاجز 700 كغم تقريباً، وبالتالي فإن المراكب التي تستمر في الصيد لمدة 5 ايام ستتجاوز حاجز 1200 كغم من الروبيان من مختلف الاحجام، مضيفا، ان الاسعار مرشحة لمزيد من الانخفاض في الايام القادمة، ولفت الى ان الاسعار بدأت في التراجع التدريجي اذ لم تتجاوز قيمة الثلاجة في تعاملات امس حاجز 450 ريالا فيما بلغت قيمة الثلاجة ذات الحجم الوسط 700 ريال، مؤكدا، ان الأسعار الحالية تبقى متوازنة سواء بالنسبة للمستهلك أو الصياد . بدوره أكد نائب رئيس جمعية صيادي الاسماك بالشرقية، جعفر الصفواني، ان المؤشرات الاولية وفقا لتأكيدات الصيادين تشكل علامة فارقة وإيجابية بالقياس للموسم الماضي، مبينا ان الزيادة في حجم الصيد اتضحت مع عودة الطرادات في اليوم الثاني، وهي محملة بكميات تتجاوز اجمالي الصيد في الموسم الماضي بنسبة لا تقل عن 40% تقريبا، متطلعا ان يستمر الوضع الراهن طيلة الموسم، الامر الذي ينعكس بصورة مباشرة على السوق في توفير الروبيان بكميات كبيرة، وكذلك زيادة المداخيل للصيادين الذين يراهنون على موسم الروبيان في توفير السيولة اللازمة للوفاء بالالتزامات الماضية، لافتا الى ان غالبية الصيادين يلجؤون للاقتراض قبل الموسم من اجل تجهيز المراكب بالتجهيزات المطلوبة. موسم الروبيان يبشر بالخير