أجبر تواضع موسم الروبيان 10 في المائة من مراكب الصيد على العودة لممارسة صيد الأسماك، فقد كشفت الجولات الثلاث الماضية انخفاضا كبيرا في إجمالي الصيد، حيث بلغت نسبة التراجع 60 في المائة مقارنة بالموسم الماضي. وقال الصياد عيسى الصويتي إن حصيلة الصيد في الرحلة الواحدة للمركب في 5 – 7 أيام لا تكاد تغطي التكاليف التشغيلية، مشيرا إلى أن الحصيلة خلال الموسم الحالي لا تتجاوز 500 – 650 كيلوجراما من الروبيان، مبينا أن تكاليف الرحلة الواحدة تتراوح بين 1000 و1500 ريال والتي تشمل الوقود والثلج والتموين والزيوت وغيرها، فضلا عن المبالغ الكبيرة لتجهيز المراكب مثل الشباك والحبال والرافعة وغيرها من الأدوات الأخرى. وأكد الصياد الصويتي، أن كمية الروبيان التي تقل عن 10 آلاف ريال لا تغطي التكاليف التشغيلية، بينما يفترض أن لا تقل قيمة الصيد عن 15 – 16 ألف ريال تقريبا، معتبرا أن عودة جزء من المراكب لممارسة صيد الأسماك بعد أيام قلائل من انطلاقة الموسم ظاهرة غير صحية، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على أسعار الروبيان في السوق المحلية، حيث سجلت ارتفاعا كبيرا في السوق المحلية، فالكميات التي يتم عرضها يوميا لا تقارن مطلقا بالكميات في الموسم الماضي، مضيفا أن الطرادات التي تمارس صيد الروبيان في الأماكن القريبة لا يتجاوز الصيد لديها 90 – 120 كيلوجراما تقريبا. وذكر أن أسعار الروبيان الوسط بين 700 و900 ريال للثلاجة (32 كيلوجراما) مقابل 500 – 600 ريال في الموسم الماضي والروبيان الصغير القوي 500 – 550 ريالا للثلاجة مقابل 350 – 450 ريالا في الموسم الماضي، بينما الروبيان الصغير 400 – 450 ريالا مقابل 25 – 300 ريال للثلاجة في الموسم الماضي. في المقابل أوضح نائب رئيس جمعية صيادي الأسماك بالشرقية جعفر الصفواني أن عملية تحول المراكب إلى صيد الأسماك كان يتم بعد شهرين تقريبا في السنوات الماضية، بينما بدء التحول في بداية الموسم أمر مستغرب للغاية، مرجعا ذلك لتواضع جحم الصيد في الموسم الحالي، فالمؤشرات الحالية توحي بانخفاض كمية الصيد 60 في المائة خلال الموسم الحالي، مبينا أن عدم القدرة على تغطية التكاليف التشغيلية لدى العديد من المراكب تمثل السبب الأهم في قرار التحول نحو صيد الأسماك، خصوصا وأن عملية تغطية التكاليف بالنسبة للأسماك أفضل منها في الروبيان.