كشفت الجولة الأولى لموسم الروبيان انخفاض حصيلة الصيد بنحو 30% - 40% بالمقارنة مع الجولة الأولى في الموسم الماضي، حيث لم تتجاوز حصيلة المركب الواحد للرحلة الواحدة (5 - 7) أيام حاجز 600 – 900 كغم مقابل 1200 – 1500 كغم. وحمل صيادون بالمنطقة الشرقية وزارة الزراعة ممثلة في الثروة السمكية مسؤولية التدهور الحاصل في موسم الروبيان، مشيرين الى ان المناشدات بتقديم أو تأخير انطلاقة الموسم (24 رمضان) لم تجد آذانا صاغية لدى المسؤولين في الثروة السمكية، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على تواضع حصيلة الصيد في الجولة الأولى، متطلعين أن تتحسن الأوضاع بشكل إيجابي بعد إجازة عيد الفطر المبارك، بحيث تبدأ كميات الصيد بالارتفاع مما يمثل بارقة أمل في استرداد تكاليف تجهيز المراكب التي تسبق بدء الموسم بنحو 14 يوما في الغالب. وقال الصياد رضا الفردان: إن غالبية مراكب الصيد التي انطلقت مع بدء موسم الروبيان عادت أمس (الأربعاء) لمرافئ الصيد بالمنطقة الشرقية، مشيرا الى ان المراكب التي عادت يوم الثلاثاء الماضي حملت حصيلة لا تقارن على الإطلاق بالموسم الماضي، لافتا الى أن تراجع حجم الصيد لم يصاحبه ارتفاع في الأسعار، إذ سجلت الأسعار انخفاضا بالمقارنة مع الموسم الماضي، مرجعا ذلك لتزامن انطلاقة الموسم مع نهاية شهر رمضان المبارك، وهو الأمر الذي يجعل الإقبال على الروبيان ضعيفا، لقيام غالبية المواطنين بالتجهيز لعيد الفطر المبارك، مضيفا ان سعر الصندوق (30 كغم) للحجم الكبير لم يتجاوز في الموسم الحالي 600 ريال بينما كان السعر في العام الماضي 1000 ريال، وكذلك الأمر بالنسبة للحجم الصغير 300 ريال مقابل 450 ريالا في العام الماضي، مبينا ان الاحجام الصغيرة والمتوسطة تشكل الجزء الأكبر من حصيلة الجولة الأولى. وعزا عيسى الصويتي «صياد» تراجع حصيلة الجولة الاولى الى درجات الحرارة المرتفعة التي سيطرت على أجواء المنطقة الشرقية خلال الأيام القليلة الماضية، الأمر الذي دفع أسراب الروبيان للنزول للمناطق العميقة للبحث عن المياه الباردة، لافتا الى أن الجولة الأولى سجلت انخفاضا واضحا، فالمركب الذي عاد في العام الماضي بنحو 70 – 80 صندوقا لم تتجاوز الحصيلة في الموسم الحالي 30 – 40 صندوقا. بدوره أوضح جعفر الصفواني نائب رئيس جمعية صيادي الأسماك بالشرقية، أن الجولة الأولى لا تشكل مقياسا حقيقيا لنجاح أو فشل موسم الروبيان، مؤكدا في الوقت نفسه أن البيانات المتوافرة لحصيلة الجولة الأولى للمراكب الصغيرة (الطرادات) كشفت انخفاض الصيد بنسبة 60%، إذ لم تتجاوز كمية الصيد 60 – 90 كغم مقابل 150 – 180 كغم، فيما بلغت نسبة التراجع في المراكب الكبيرة «اللنجات» نحو 30% وفقا لبيانات الجولة الأولى، فالمراكب التي كانت تجلب 1500 كغم بلغت حصيلتها في الجولة الأولى 900 كغم تقريبا.