تألق المشاركون بمختلف فعاليات مهرجان القطيف «واحتنا فرحانة» في نسخته الخامسة حيث شهدت القرية الشعبية زيارة أكثر من 20 ألف زائر من ضمن أكثر من 50 ألف زائر للمهرجان حتى يوم أمس، فيما جذبت زفة المعرس عددًا من الزوار، حيث فاجأ أحد اعضاء المهرجان ومسؤول الإعلام السابق مصطفى ال عبدالجبار اعضاء المهرجان بزيارته لهم ليلة زفافه، حيث انتهى من مراسم زفافه التقليدي بأحد المجالس بالقطيف ليزور المهرجان بكامل زينة العرس القطيفي. وقام المشرف على الحي القطيفي جمال العيد بترتيب زفة المعرس للعضو ال عبدالجبار، وأنشد منشد البيت القطيفي الاهازيج الشعبية والتراثية للعريس، وأضاف العيد: «إن الحي يشهد إقبالاً كبيرًا من الزائرين من المنطقة الشرقية ودول مجلس التعاون من الكويت وقطر والبحرين والإمارات»، وأضاف إن الحي شهد تطوراً هذا العام من خلال إضافة الكثير من الحرف اليدوية. أما مسرح الحي القطيفي فقدم الاديب محمد رضي الشماسي ندوة ثقافية تحت عنوان «صور اجتماعية في ملحمة الجشي» تناول فيها «محلمة شراع على السراب» للشاعر عبدالله الجشي كنموذج. فيما قدم المدرب الدولي في التنمية البشرية ابراهيم الشيخ ندوة بعنوان «سلوكي مرآة تراثي» وتحدث فيها عن إمكانية الاستمداد من التراث مما يناسب المجتمع العصري بحيث يُوظف لتحسين السلوك والفعل الاجتماعي وهو ما مثله في ما يعرف بالفكر الاستعاري باستخلاص واستحضار النماذج الراسخة في المعارك الانسانية والمجربة في الخبرات الحضارية. من جهة اخرى، انطلقت مجموعة من متطوعي وزائري مهرجان القطيف للمشي داخل ساحة المهرجان لإحياء نمط حياتي عالمي في مبادرة «هيا نمشي». وقال المشرف على المبادرة منير العوامي أنها تأتي ضمن ادخال سلوكيات وعادات تقوم بها شعوب العالم يوميا ضمن أنماط حياتهم، كإدارة الوقت والتخطيط الصحيح للحياة والرياضة اليومية كي تكون جزءا لا يتجزأ من حياة متطوعينا أولا والمجتمع مستقبلا بعد المهرجان. ولقي الركن الذي يتواجد ضمن أحد أقسام الامن والسلامة بالواحة الصحية في مهرجان واحتنا فرحانة اقبالا كبيرا من الزوار والمهتمين بهذا الجانب، حيث تم توزيع المنشورات وعمل المجسمات لتسهيل عملية الشرح. وقالت الممرضة شكرية ال حسين ان من خلال الركن يتعرف الزائرون على طرق الاسعافات الاولية عند الاصابة بالحروق والجروح.