جذبت التجارب الكيميائية والبيت القطيفي زوار مهرجان القطيف «واحتنا فرحانة» في نسخته الخامسة والمقام على الواجهة البحرية وتنظمه لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالمحافظة، بالتعاون مع بلدية القطيف، وباشراف من الهيئة العامة للسياحة والآثار بالشرقية. وانبهر العديد من الزوار من تصميم القرية التراثية التي تنقسم إلى 4 اقسام، وهي على شكل حي قديم بمساحة 1200 متر مربع ليشكل البيت القطيفي المكوَّن من غرفة العروس، المجلس الشعبي، المطبخ التراثي، الحوش القديم والسوق الشعبي. وقال رئيس وحدة التراث للمهرجان جمال آل عيد: إن التركيز تم في القهوة الشعبية وذلك لاحتوائها على أقسام خاصة بالحرفيين، وتم تجهيز أمكنة خاصة بهم ليقدموا الطعام المتعارف عليه في منطقة القطيف سابقاً، كما يقوم الحرفيون بنفس المهام القديمة لهم لتكون واضحة للزوار، ومنها الصناعات اليدوية المعتمدة على منتجات النخلة. واكتظت غرفة العروس في البيت القطيفي بمهرجان «واحتنا فرحانة» بالكثير من الزوار الذين أتوا للتعرف على التراث القديم ورؤية غرفة العروس ومكوناتها، حيث امتلأت الغرفة بالزوار من جميع الأعمار كبارا وصغارا والذين يصورون الغرفة ويسألون عن مسميات محتوياتها واستخداماتها. وقالت المسئولة عن غرفة العروس فاطمة ملك: إن الغرفة تتكون من «بلنق حديد» أو سرير، فالسرير مصنوع من خشب يتم استيراده من الهند. ووقف الزوار في ركن «كيمياء في الهواء» بقسم واحة المعرفة؛ لمشاهدة التجارب والتعرف على نتائج التجارب الكيميائية. وقال مصطفى حسين جلال، المشارك في عمل التجارب، إن هذه التجارب الكيميائية بسيطة ويتم عملها بمواد متوفرة في كل منزل، واضاف إننا نحاول نقل التجارب الكيميائية من المختبر الى المنزل بطريقة سلسة ومبسطة، منوهاً أن التجارب الموجودة بالركن هي خمس تجارب. واستقطب ركن المرسم الحر للطفل الموهوب، والذي يعتبر ضمن أركان واحة المعرفة، أطفال مهرجان «واحتنا فرحانة» الذين قدموا للمرسم؛ ليصنعوا لوحات جميلة برسوماتهم المتنوعة والجميلة، حيث توافد الاطفال باعداد كبيرة. وقالت الفنانة التشكيلية والمشرفة على المرسم الحر حميدة السنان: إن الركن يهدف الى تنمية قدرات الاطفال وتشجيعهم والأخذ بأيديهم إلى سبيل الابتكار والمعرفة والعلوم وغيرها من القدرات التي تتيح لهم التعبير عن ذاتهم، فهم يحاورون ويحاولون ومن خلال المحاولة يولد الابتكار. كما شاركت العديد من الجهات الصحية في الخيمة الصحية في المهرجان وبإشراف من اللجنة الصحية بالقطيف. وتعددت خدمات الأركان الصحية في الخيمة، حيث شملت فحص السكر في الدم وقياس ضغط الدم لكلا الجنسين، وركن صانعي الابتسامة للعناية بالأسنان، وتخلل الركنين عدة أركان أخرى منها: ركن الاسعافات الأولية، وركن الأمن والسلامة، وركن صحة الفم والأسنان، وتغذية الحامل والمرضع، وركن جمعية السرطان السعودية بفرع القطيف. وسعى كل ركن من الأركان الصحية لتحقيق الرؤية التي كان يجسدها عبر الرسالة التي تم بثها لزوار الركن. وأكد رئيس المهرجان عبدرب الرسول الخميس أن ادارة المهرجان اخذت على عاتقها ايجاد روافد مالية كي تتمكن تغطية تكاليف المهرجان التي تزداد عاما بعد عام، حيث شكل فريق خاص لدعم المهرجان مكون من مجموعة أعضاء من أصحاب المعرفة والدراية المالية والادارية، مهمته البحث في تنمية موارد دعم المهرجان من خلال التواصل مع الشركات والمؤسسات الاهلية وتكوين شراكة، بالإضافة الى الايرادات من دخل الفعاليات وايجار الاركان، واخيرا دعم هيئة السياحة. يذكر أن محافظ القطيف خالد الصفيان، وعضو مجلس الشورى محمد رضا نصر الله زارا القهوة الشعبية خلال تفقدهما أركان المهرجان المختلفة.