حرصت اللجنة المنظمة لفعاليات مهرجان «واحتنا فرحانة» الوطني، على إبراز الجانب التاريخي والتراثي لمدينة القطيف، وذلك من خلال البيت القطيفي، الذي يشارك فيه حرفيون وحرفيات، بالإضافة إلى أقسام تراثية بينها غرفة العروس، والمطبخ القطيفي، والمقهى الشعبي، وهي أركان تعرّف الزائر بحياة الآباء والأجداد، وتحتوي على بعض المقتنيات القديمة، التي تجعل الزائر يعيش عبق الماضي الجميل والذكريات الجميلة، التي يحلم الجميع بعودتها من جديد. وتتواصل على شاطئ محافظة القطيف، فعاليات المهرجان في نسخته الثالثة، حيث استقطبت فعاليات وأركان المهرجان في ثاني أيامه مئات الزوار من داخل وخارج المنطقة. وتشارك في تنظيم وإحياء الفعاليات أكثر من 1200 لجنة ومؤسسة اجتماعية، وأهلية، ورسمية، وخاصة، وتطوعية، حيث وجدت جميعها في المهرجان فرصة للتعريف بأنشطتها وبرامجها والخدمات التي تقدمها للجمهور، فيما شهد اليوم الأول والثاني من أيام المهرجان، الذي يقام على مدى سبعة أيام، حضورا نسائيا لافتا، ومشاركة كثيفة من قبل الأطفال، الذين وجدوا في الفعاليات متنفسا سياحيا وترفيهيا، خلال أيام عيد الفطر المبارك. وأوضح مدير العلاقات العامة للمهرجان، بشير التاروتي ل»الشرق»، أن إدارة المهرجان لم تكتفِ بعرض الموروث الشعبي، بل خصصت فعاليات وبرامج ومسابقات، يشارك في إقامتها الأطفال والشباب، وهي فعاليات تراثية وشعبية، هدفها المحافظة على الموروث الشعبي للمنطقة، ونقله إلى الأجيال القادمة، فيما تم تخصيص مضامير وباحات للألعاب الحديثة، ليواكب بذلك المهرجان العصر الحديث من خلال مزج الأصالة بالحداثة. زائر خليجي يتأمل صور القطيف التراثية في أحد معارض المهرجان الأطفال وجدوا في المهرجان فرصة ترفيهية وسياحية غرفة العروس في البيت القطيفي تعيد الحنين للماضي