ذكرت تقارير إخبارية أن محكمة في الهند أصدرت حكما بالسجن على عشرة أشخاص على خلفية نشوب حريق في مدرسة قتل خلاله 94 طفلا في ولاية تاميل نادو جنوب البلاد في عام 2004. وقالت صحيفة "تايمز أوف إنديا" إن القاضي محمد علي أصدر حكما ضد مالك المدرسة بولافار بالانيشامي بالسجن المؤبد. وذكر التقرير أن سبعة أعضاء من إدارة المدرسة من بينهم زوجة بالانيشامي وناظرة المدرسة حكم عليهم بالسجن عشر سنوات لكل منهم. وحكم على اثنين آخرين بالسجن خمس سنوات. وثبت للمحكمة إدانتهم باتهامات بالقتل وفرضت عليهم غرامة قيمتها 1ر5 مليون روبية (85 ألف دولار). وكان حريق قد اندلع في يوليو 2004 في مطبخ المدرسة وانتشر على نطاق واسع حيث حاصر الكثير من الاطفال. وقالت وسائل إعلام محلية ان الضحايا جميعهم أقل من تسع سنوات. ووجد المحققون أن قواعد السلامة الأساسية الخاصة بالحرائق جرى تجاهلها. وقالت قناة "إن.دي.تي.في" إنه لم يكن هناك أي طفايات للحريق والمدرسة التي تضم 900 طالب لديها مخرج واحد فقط. ودفعت موجة الغضب سلطات الولاية لاصدار أمر لاجراء تحقيق توصل إلى أن المسؤولين المحليين تواطأوا مع إدارة المدرسة لمنحها تراخيص. وهناك 21 متهما في القضية. وبرأت المحكمة 11 آخرين من بينهم ثلاثة مدرسين. وشعرت أسر الضحايا بخيبة أمل جراء هذا الحكم. وقال أحد أقرباء الاطفال لشبكة (إن.دي.تي.في) "كان يتعين معاقبة المذنبين بالسجن مدى الحياة. سنستأنف هذا الحكم أمام إحدى المحاكم العليا".