توقع مختصون بالمواد الغذائية بمحافظة الأحساء أن يستحوذ الأرز على حصة تزيد 90 % من زكاة الفطر المنتظر أن يخرجها الصائمون خلال اليومين القادمين وهو ما يعادل مبيعات 8 آلاف طن تزيد على 28 مليون ريال في الاحساء، وذلك في ظل التنامي السكاني الذي تشهده الأحساء كأكبر تجمع سكاني في المنطقة الشرقية بواقع مليون و400 ألف نسمة بحسب إحصائية مصلحة التعداد السكاني، إضافة إلى إخراج بعض المسلمين المقيمين في السعودية زكاتهم أيضاً. وأكد هؤلاء أن أسواق تجزئة المواد الغذائية سواء من المحلات ومراكز السوبر ماركت استقبلت منذ فترة مبكرة العبوات المخصصة لزكاة الفطر من الأرز ( سعة 3 كيلوجرامات)، وأكملت جاهزيتها لعرضها أمام المتسوقين من الصائمين قبل دخول العشر الأواخر من رمضان. وقال خالد عبدالعزيز: إن عبوات الأرز المخصصة لزكاة الفطر تم طرحها من قبل مستوردي الأرز في المملكة منذ وقت مبكر على تجار بيع المواد الغذائية (الجملة والمفرد)، مشيرا إلى أن الأسواق تحوي أنواعاً متعددة من الأرز المخصص لزكاة الفطر، خاصة البسمتي الذي يعد الأكثر انتشارا في المحافظة. وقدر حجم الأسعار المطروحة لعبوات الأرز المخصصة كزكاة فطر فيما بين 15 إلى 22 ريالا للعبوة الواحدة معتبرا أن تلك الأسعار تعد ممتازة. من جهته أكد مروان الخالدي مسؤول مبيعات في إحدى المؤسسات التجارية لبيع المواد الغذائية أن السوق تخلصت خلال هذا العام من بعض الممارسات السلبية التي كانت قد ظهرت في سنوات سابقة، ومنها طرح عبوات لأنواع من الأرز الفاسد، أو ذي النوعية الرديئة، وقال: هناك أنوع متدنية الجودة في السوق، إلا أن الغالبية من المستهلكين أصبحت تعي نوعية الأرز الذي يمكن أن تخرجه كزكاة فطر. كما أن عيد فطر هذا العام يشهد توجهاً جديداً من قبل المواطنين في عملية إخراج الزكاة بعكس ما درجت عليه العادة في الأعوام السابقة وذلك بعد أن أبرمت عدد من الجمعيات الخيرية عقوداً مع مستوردي الأرز في السعودية يتم بموجبها طرح قسائم تسجل في مكاتب الجمعيات على العامة لتحديد زكاة الفطر (زنتها 3 كيلوغرامات) على أن يتم أخذ الكوبون وفق لجنة شرعية في الجمعية لإخراج زكاة الفطر للمستحقين وذلك لضمان وصولها بعكس الأعوام الماضية التي شهدت تلاعباً من قبل بعض مخازن المواد الغذائية بشراء الأرز من العامة بعد زكاة الفطر وبيعها بأسعار زهيدة مما كبد المستوردين خسائر جسيمة.. وهذا الدور تبرمه جميع الجمعيات الخيرية بالاحساء في سبيل إيصال الزكاة في وقتها وضمان إعطائها لمستحقيها من فقراء الداخل في الأحساء. ويعد الأرز القوت الأساسي في المملكة، حيث يقدر حجم الواردات السنوي من هذه السلعة بنحو 700 ألف طن، تستحوذ الهند على نسبة 5ر58 من إجمالي هذه الكمية بما يعادل 410 آلاف طن، يليها الأرز الأمريكي الذي تبلغ واردات السعودية منه حوالي 115 ألف طن سنويا، ثم الباكستاني بحوالي 90 ألف طن،, والتايلندي بنحو 30 ألف طن، والأسترالي بحوالي 25 ألف طن، وتتوزع النسبة المتبقية بين عدة مصادر من بينها فيتنام ومصر. فيما أوضحت شريحة من المواطنين انهم يفضلون إخراج زكاة الفطر من أفضل أنواع الأرز، من خلال الحرص على شراء العلامات التجارية المرتفعة الثمن، خصوصا التي تتجاوز 17 ريالا للكيس، حيث يشكل المواطنون الذين يقبلون على العلامات التجارية الغالية نحو 50 في المائة من إجمالي المشتريات، فيما تتوزع النسبة الباقية على جميع العلامات الرخيصة، إذ توجد بعض العلامات التجارية تتراوح بين 10 إلى 13 ريالا للكيس.