رصدت «اليوم» عدة قفزات وارتفاعات متتالية في أسعار المواشي بأسواق الأغنام بالاحساء عن الايام السابقة، حيث يشهد السوق إقبالاً كثيفاً من المواطنين بسبب شهر رمضان المبارك واقتراب عيد الفطر المبارك، فيما رجح البعض ارتفاع الاسعار الى ابتعاد المواطنين عن شراء الابل بسبب فيروس كورونا واتجاههم الى الاغنام. حيث ارتفعت أسعار الخراف "الحرية والنجدية" من 1300 ريال إلى أكثر من 1700 ريال، فيما تراوحت أسعار المواشي الأخرى بين 1000 ريال و1500 ريال. في حين كشف عدد من التجار أن الأسعار بدأت في الصعود مع تزايد الطلب والحجوزات من قبل عدد من المطاعم وبعض المواطنين، وذلك بعد أن شهدت الأسعار تراجعاً طفيفاً بعد انقضاء الأيام الأولى من شهر رمضان بسبب تراجع الطلب. تدخل العمالة وقال أحد تجار الأغنام "السوق شهد ارتفاعاً في أسعار المواشي منذ أسبوع وتبدأ الأسعار من 1000 ريال، وتصل إلى أكثر من 1700 ريال، وهذه الأيام أحد مواسم المواشي في الأسواق". أما المواطن محمد العقيلي فيقول: "الأسعار مرتفعة جداً، خاصة منذ حلول شهر رمضان المبارك، مضيفاً ان تجار المواشي استغلوا المستهلكين في هذه الأيام وفي كل موسم، مضيفاً ان الأسواق تفتقد الرقابة من الجهات المعنية سواء في ارتفاع الأسعار، أو في تدخل بعض العمالة في السوق". ويضيف المواطن نبيل المقرن ان ارتفاع اسعار المواشي أدى إلى البحث عن بدائل عنها، ولكن العادات والتقاليد في الاحساء تجبرهم على شراء اللحوم الحمراء خاصة عند عيد الفطر. الطلب ضعيف وعزا تاجر الأغنام منعم الخلف أن ارتفاع أسعار الأغنام في الاحساء يعود إلى عدد من العوامل منها موسم رمضان واقتراب العيد، الذي من المتوقع أن تتجاوز الأسعار فيه 2000 ريال للنعيمي، وأكد أن السوق تتوافر فيه كميات كبيرة من الأغنام، ولكن الطلب ضعيف بسبب ارتفاع الأسعار. ومن جهته، يقول أحد باعة الأغنام يحيى السليم "تتوافر في سوق المواشي كميات كبيرة غالبيتها مستوردة من الشمال، والتي تشهد ارتفاعات كبيرة في أسعارها، إذ كان سعر الخروف السواكن لا يتجاوز 350 ريالاً قبل أعوام قليلة، وحالياً الأسعار تجاوزت 1200 ريال للسواكن، ويرجع ذلك إلى ارتفاع أسعار النعيمي والنجدي والحري، التي لا تقل أسعارها عن 1800 ريال. ويتوقع بائع الاغنام مصطفى الرشيد ان تأثير فيروس كورونا سبب في ارتفاع الأسعار، ويرى أن الفيروس أحد أسباب الزيادة في أسعار الأغنام، خصوصاً أن كثيراً من الناس الذين كانوا يعتمدون على لحوم الحاشي اتجهوا إلى الأغنام والماعز، ما أسهم في ارتفاع الأسعار. ووصف الرشيد الرقابة على الاسعار بانها ضعيفة جداً إذ يحدث في سوق المواشي من ارتفاع يعتبر مبالغاً فيه، مرجّحاً وجود تلاعب يقوم به كبار التجار ومحتكرو السوق، خصوصاً أننا مع بداية كل موسم نشهد تلك الارتفاعات المتكررة، ويكون المستهلك الضحية في ظل الرقابة الضعيفة على السوق. مضيفا ان أسعار الشعير والبرسيم تعد السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار، مبيناً ان ثمن كيس الشعير يصل إلى اكثر من 40 ريالاً، وهو السعر المسجل على الكيس، حيث يتم استهلاك 5 أكياس شعير ب200 ريال يوميا ومثلها من البرسيم، حيث تصل التكلفة اليومية لأكثر من 700 ريال، وإن المصروفات الشهرية قد تتجاوز 21 ألف ريال بحسب عدد رؤوس الماشية لدى المربي، في حين ان العائد من بيع الخراف لا يتجاوز 20 ألف ريال اذا تم بيع 20 رأسا في الشهر الواحد، بصرف النظر عن الخسائر التي تسببها بعض الأمراض البيطرية.