هذا الشهر المبارك من بين اثني عشر شهراً العقد السنوي للدورة الكونية الزمنية للفصول الأربعة الشتاء والربيع والصيف والخريف، هذا الشهر يتميز بثلاثة عناصر هي: * نزول القرآن الكريم فيه. -ليلة القدر وهي خير من ألف شهر. -الإمساك عن الطعام والشراب وما يخل بفريضة الصيام. تميز هذا الشهر المبارك بهذه العناصر يحتاج إلى تفاعل من الإنسان تجاه علاقته مع ربه سبحانه وتعالى من الإخلاص والذكر والعبادة والاستغفار وحق الروح والنفس في حفظهما وعصاميتهما حتى يستقرا في جنان الخلد، وتجاه معاملة الإنسان مع أفراد أسرته وعلاقته مع اخوانه أفراد المجتمع وتعاطيه مع البذل والسخاء في انهار الخيرات والبر ومواساة المحتاجين من الفقراء والأيتام، هذه يقظة الضمير في هذا الشهر المبارك التي هي بمثابة الثورة المتجددة سنوياً لمحاسبة الضمير والنفس وإعداد ميزانية العمل، هذه اليقظة ليست في رمضان فقط بل مطلوبة في كل وقت وآن وفي جميع الأحوال وعلى الأخص مع صلة الرحم وفي الدوام الرسمي ومع المراجع، فيقظة الضمير هذه تضع الإنسان على الجادة وتجعله سوياً، وهذا ما يندرج في ظل الأقاويل الآتية: * القرآن الكريم : «ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً». * الحديث النبوي الشريف: ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).. ( عامل الناس كما تحب ان يعاملوك به).. ( إذا عمل أحدكم عملاً فليتقنه). إذاً فيقظة الضمير هذه هي المنبه والدليل إلى الطريق المستقيم وإلى الصحيح والصواب من العمل والفعل والقول، وهي ملازمة لكل ما هو حسن.