كشفت المثقفة الصحية أمل السيهاتي ضمن برنامج مكافحة التدخين التابع لوزارة الصحة أن نسبة المدخنين بالمملكة تجاوزت ال 11.4 % للسنة الحالية، 80 % منهم من مدخني السجائر في حين 20 % منهم من مدخني الشيشة. وذكرت السيهاتي في ندوة (مكافحة التدخين) لمنسوبي المجمع الصحي الاجتماعي التابع لجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية -لتمكينهم من الانخراط في مجال مكافحة التدخين- أن التدخين القسري لغير المدخنين أخطر من التدخين نفسه، مبينة أن29 % يعيشون في منازل أحد أفرادها من المدخنين فيما يتعرض37 % لدخان السجائر في غير المنازل سواء في المطاعم، والمجمعات التجارية، لافتة إلى أن أكثر من 6 % أصدقاؤهم من المدخنين ويتلقون كمية السموم التي يتلقاها المدخن بالتأثيرات نفسها. ولفتت إلى أن المدخنين على وعي بما يمكن أن يحدثه التدخين في الأماكن المغلقة لذا فإن 76 % يدخنون في الأماكن المفتوحة لمعرفتهم بالمخاطر التي تخلفها سيجارة واحدة داخل المنزل ولا يزول أثرها إلا بعد شهر، مشددة على إبعاد السجائر عن الحوامل والرضع لأن مخاطرها قد تودي بحياة الأجنة والمواليد لما تسببه من التهابات رئوية حادة وتشوهات في فترة النمو وغيره. وتطرقت السيهاتي لأنواع التبغ والسجائر المتداول استخدامها في المملكة، وبعض الأنواع التي تدخل بصورة غير شرعية من قبل العمالة الوافدة التي تغرر بالصغار، مشيرة إلى أن السيجارة الإلكترونية أحد المقالب المصنعة من قبل شركات التدخين ولها مخاطر السيجارة العادية وأكثر كونها تحوي سموماً تدخل للجسم مباشرة، مستعرضة مكونات السجائر، وأسباب التعلق بها وإدمانها بقولها ان النيكوتين يتغلغل للمخ في عشر ثوان وهناك مستقبلات المخ تفرز هرمون السعادة، وحين تنتهي هذه النشوة فهو يحتاج للنيكوتين مرة أخرى ويلجأ للتدخين مرة بعد أخرى. وقالت "يحتاج المدخن لنفس السنوات التي قضاها مدخناً ليتخلص جسمه من السموم"، لافتة إلى أن المدخنين تبدو أعمارهم أكبر بعشرين عاماً، كما أن خلايا أعضائهم الداخلية وخاصة الرئتين تموت مبكراً ما يعني بأنهم عرضة للأمراض السرطانية الخبيثة التي تعجل بالوفاة لأن أجسادهم بالعادة لا تتجاوب مع العلاجات. وصححت السيهاتي الاعتقاد الشائع بأن الشيشة أخف أثراً على الجسم من السيجارة، بقولها ان الإحصائيات أثبتت أن الشيشة تقتل عشرة أشخاص يومياً، وأن الرأس الواحدة للشيشة تعادل مائة سيجارة. وأبانت السيهاتي العلاجات المتوافرة التي يمكن اللجوء لها لتكون بديلاً عن التدخين، ومنها الفواكه الطبيعية، والملصقات العلاجية. وأوضحت أن الندوة لاتستهدف العاملين في مجال الصحة فقط، بل جميع أفراد المجتمع، ليكونوا دعاة للتوعية بمضار التدخين، بإيصال الرسالة لمن حولهم، شاكرة تعاون جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية والترحيب بكوادر وزارة الصحة لإلقاء الندوة، مبينة أن هنالك توجهاً لتحويل المراجعين من داركوف الطبية والعيادات الخارجية الراغبين في الإقلاع عن التدخين للعيادات المتخصصة. من جانبه، قال نائب رئيس جمعية سيهات يعقوب آل سليس ان الندوة فرصة لزيادة الوعي بآثار التدخين، وهي فرصة كذلك لتعريف الجمهور بعيادات وزارة الصحة والعلاجات المتوفرة للتخلص من إدمان التدخين، متقدماً بشكره للمحاضرة وحرصها على إيصال هذه الرسالة. السجائر سموم تدخل أجسامنا بإرادتنا