أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بمقتل ثمانية أشخاص في انفجار سيارة مفخخة في مدينة الميادين بمحافظة دير الزور. في حين أكدت الاردن مقتل القيادي في الجيش السوري الحر ماهر رحال الجمعة في عمان. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الانباء الالمانية نسخة منه الاحد: إن انفجارا سمع دويه في مدينة الميادين ناجم عن انفجار سيارة مفخخة بحاجز للدولة الإسلامية بالقرب من دوار الماكف. وحسب المرصد، نتج عن الانفجار مقتل ثمانية اشخاص على الأقل، وإصابة آخرين بجراح. مقتل الرحال على صعيد آخر، اكد مصدر امني اردني الاحد مقتل القيادي في الجيش السوري الحر ماهر رحال الجمعة في عمان، موضحا ان اجهزة الامن الاردنية تتعامل مع الحادث كجريمة "جنائية"، في حين حمل الائتلاف الوطني السوري المعارض نظام دمشق مسؤولية "اغتيال" رحال. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس: ان "فريقا أمنيا اردنيا متخصصا يتابع قضية مقتل السوري ماهر رحال، الجمعة بعيارين ناريين في منطقة ابو نصير" شمال عمان. وأضاف المصدر: ان "الاجهزة تتعامل مع حادثة مقتل رحال كأي جريمة جنائية"، مشيرا الى ان "الاجهزة لا تملك أي مؤشرات على أن حادثة القتل (ذات دوافع) سياسية". من جانبه، قال المركز الاعلامي في مديرية الامن العام في بيان: انه "بعد التحقيقات والاستعانة ببعض الشهود تبين وجود ثأر عائلي بين المشتبه بهما وهما من الجنسية السورية والمغدور". واضاف: ان "المشتبه بهما وفور علمهما بدخول المغدور للمملكة الهاشمية قاما بالبحث عنه لحين العثور عليه وقتله بواسطة سلاح ناري كان بحوزتهما ولاذا بالفرار"، مشيرا الى ان "التحقيقات والبحث ما زالا جاريين لإلقاء القبض على الجناة". من جانبه، دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان نشر على موقعه الالكتروني "اغتيال القيادي في الجيش السوري الحر ماهر رحال قائد لواء المجاهدين التابع لفرقة حمزة في مدينة إنخل بريف درعا" المحافظة الحدودية مع الاردن في جنوبسوريا. وحمل الائتلاف "نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد مسؤولية هذه الجريمة"، داعيا الحكومة الأردنية الى "فتح تحقيق جاد في الحادثة". واعرب عن ثقته في قدرتها على "كشف الحقائق والتفاصيل المحيطة بها، وإلقاء القبض على المنفذين في أسرع وقت". وبحسب مواقع اخبارية اردنية، فإن رحال دخل الاردن منذ ما يقارب الاسبوع، بدون اعطاء المزيد من التفاصيل. الأردن ينفي من جهة اخرى، اكد وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام محمد المومني في تصريحات نشرت الاحد ان بلاده لن تدرب أو تستضيف أي تدريبات لقوات المعارضة السورية على اراضي الاردن. ونقلت صحيفة الرأي اليومية الحكومية عن المومني الناطق الرسمي باسم الحكومة ايضا قوله: ان "الاردن لن يدرب أو يستضيف أي تدريب للمعارضة السورية على أراضيه". وأوضح المومني ان "موقف الاردن واضح وثابت من الازمة السورية، وهذا الموقف يتمثل بدعم الاردن بالتوصل الى حل سياسي للأزمة السورية بما يضمن وحدة سوريا وشعبها ويوقف الدمار ونزيف الدم فيها". وقالت الصحف الاردنية: إن تصريحات وزير الدولة تأتي ردا على مسؤولين أمريكيين أشاروا الى تحفظ الاردن على تدريب أمريكي للمعارضة السورية فوق اراضي المملكة الهاشمية. وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما طلب في 27 يونيو من الكونغرس الامريكي الموافقة على تخصيص 500 مليون دولار من اجل "تدريب وتجهيز" مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة.