قال مصدر أمني أردني إن مقتل القيادي في «الجيش السوري الحر» ماهر رحال الجمعة في عمان جريمة «جنائية»، في وقت حمّل «الائتلاف الوطني السوري» المعارض النظام السوري مسؤولية «اغتيال» رحال. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة «فرانس برس» إن «فريقاً أمنياً أردنياً مختصاً يتابع قضية مقتل السوري ماهر رحال أمس الأول الجمعة بعيارين ناريين في منطقة أبو نصير» شمال عمان. وأضاف المصدر أن «الأجهزة تتعامل مع حادثة مقتل رحال كأي جريمة جنائية»، مشيراً إلى أن «الأجهزة لا تملك أية مؤشرات على أن حادثة القتل (ذات دوافع) سياسية». وقال المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام في بيان انه «بعد التحقيقات والاستعانة ببعض الشهود تبين وجود ثأر عائلي بين المشتبه بهما وهما من الجنسية السورية والمغدور». وأردف أن «المشتبه بهما وفور علمهما بدخول المغدور الممكلة قاما بالبحث عنه إلى حين العثور عليه وقتله بواسطة سلاح ناري كان بحوزتهما ولاذا بالفرار»، مشيراً إلى أن «التحقيقات والبحث ما زالت جارية لإلقاء القبض على الجناة». لكن «الائتلاف» دان في بيان نشر على موقعه الإلكتروني «اغتيال القيادي في «الجيش السوري الحر ماهر رحال قائد لواء المجاهدين التابع لفرقة حمزة في مدينة إنخل بريف درعا» المحافظة الحدودية مع الأردن في جنوب سورية. وحمل «نظام الأسد مسؤولية هذه الجريمة»، داعياً الحكومة الأردنية إلى «فتح تحقيق جاد في الحادثة». وأعرب عن ثقته في قدرتها على «كشف الحقائق والتفاصيل المحيطة بها، وإلقاء القبض على المنفذين في أسرع وقت». ووفق مواقع إخبارية أردنية، فإن رحال دخل الأردن منذ ما يقارب الأسبوع، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.