أكدت أمانة الاحساء حرصها على إنشاء الأرصفة والمماشي ذات المواصفات العالية والمتميزة في جميع شوارع المحافظة داخل المدن والبلدات وعلى الطرق الرئيسية من أجل خدمة الجميع وتشجيعا للمشاة، وبينت أنها وضعت الأرصفة ضمن أولوياتها لخدمة جميع شرائح المجتمع وفي مقدمتهم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد روعي في مشاريع الأرصفة إحاطتها بالأشجار والمسطحات الخضراء والإنارة، فتحولت شوارع الاحساء إلى لوحة جمالية متميزة يلاحظ فيها جودة التنسيق في الأرصفة ومواقع المشي، حتى أصبح التنقل فيها يتم بأمان تام خصوصا بعد وضع الحواجز على جانب الأرصفة عند بعض المواقع وتنظيم حركة التنقل من جهة إلى أخرى، فيما تشهد المحافظة العديد من المشاريع المستقبلية التي ستكون من اكبر المشاريع الخاصة بالمشاة. أمين الأحساء م.عادل الملحم يتحدث ل « اليوم» نقلة كبيرة وذكر أمين الاحساء المهندس عادل الملحم في حديثه إلى «اليوم» أن مشاريع الأرصفة في محافظة الاحساء تمر بنقلة كبيرة وستشهد مستقبلا قفزات أكبر، وقال: إن كل هذه المشاريع تأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة لكل ما من شأنه خدمة المواطن، موضحا أن أمانة الاحساء تسعى جادة لتحقيق تطلعات القيادة، ولذلك سعت أمانة الاحساء إلى إنشاء أرصفة المشاة ذات المواصفات العالية لإيجاد بيئة مناسبة لممارسة المشي لما لذلك من أثر إيجابي في إيجاد بيئة صحية جيدة. وقال الملحم: إن هناك الكثير من المشاريع التي تخص الأرصفة، فقد قامت الأمانة بإنشاء أول ممشى بطول 1800م، والذي لا يزال يشهد إقبالا كبيرا من الكثير ممن يمارسون الرياضة، وعملت الأمانة على تجهيز الممشى بما يلزم فوضعت مثلا رشاشات المياه لتلطيف الأجواء على المستخدمين، وتسعى الأمانة لتطويره حاليا من خلال بناء مسجد ودورات مياه، كما قامت الأمانة بإنشاء ممشى ورصيف على طريق الملك فهد والذي يشهد الآن إعادة تنظيم لإنشاء جسر في هذه المنطقة بطول يصل إلى 1500 متر مجاورا لمسطحات خضراء، كما أن الأمانة قامت بإنشاء ممشى على طريق الاحساءالظهران يتجاوز طوله 3 كيلو مترات، ويشهد حضورا من الأهالي لممارسة الرياضة، وقد تم تحسين الممشى بإنشاء مسطحات خضراء بطول الطريق في المساحة المحصورة بين سكة الحديد والممشى، كما قامت الأمانة بإنشاء ممشى طريق الرياض والذي يبلغ طوله 1200 متر، وتمت زراعته بالنخيل ليوفر الظل لمزاولي الرياضة خلال فترة النهار، وروعي فيه الإنارة الخاصة ليضفي عليه جمالا، كما قامت الأمانة بإنشاء ممشى في الطريق المؤدي إلى حي شرق الصالحية بطول حوالي 1300 متر والذي توقف العمل فيه بسبب أعمال التطوير في المنطقة المجاورة. أشجار وأعمدة إنارة ولوحات إرشادية وأعمدة خرسانية سيطرت على الرصيف وأفقدته أهميته وقيمته مشاريع جديدة وأوضح الملحم أن الأمانة تقوم الآن بالتنسيق مع جامعة الملك فيصل لإنشاء ممشى يتجاوز طوله 5 كيلو مترات حول الجامعة، وهيأت الأمانة الجهة الشرقية وطريق الأمير فيصل برصيف، وتم البدء في زراعته، ويجري العمل على استكمال أعمال الزراعة، وقامت الامانة أيضا بتهيئة الجهة الغربية واستكمال الممشى للجهة الشرقية المجاورة لنادي هجر، وتمت فيه أعمال زراعة، ويعتبر من أطول المماشي حيث يتجاوز طوله بعد أن يتواصل مع بعضه من الشرق الى الغرب حوالي 6 كيلو مترات، وبالإضافة إلى ما تقوم به الأمانة الآن من إنشاء ممشى مجاور لمشروع الري والصرف للجهة الشرقية والجهة الشمالية استكمالا للممشى القائم من الجهة الغربية على طريق الظهران. وحول التصاميم المستقبلية للأرصفة، قال الملحم: إن الأمانة تقوم حاليا بتصميم ممشى جديد، وهو الممشى الذي يحيط بجبل أبو غنيمة، والذي يتجاوز طوله 4 كيلو مترات، ويجري العمل على التصميم لكي يكون واحداً من المماشي المثالية في المنطقة وليتوافق مع الدراسة الخاصة لتطوير إنارة جبل أبو غنيمة، ولكي يصبح معلما مميزا كجبل مضاء من جميع جهاته ويحيط به الرصيف والممشى، كما تقوم الأمانة بإنشاء الساحات في الأحياء وإحاطتها بالأرصفة لخدمة الحي، لتكون مشايات مصغرة يمكن الاستفادة منها، وأضاف: إن الأمانة انتهت من دراسة وتصميم ممشى على طريق الأمير متعب المجاور للدوائر الحكومية في جنوبالهفوف، وسوف يتم البدء فيه في الأشهر القادمة، بالإضافة إلى أن العمل جار لإنشاء المماشي والأرصفة في المناطق المستحدثة التي ستأخذ نصيبها من هذه المشاريع. مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة وفيما يخص فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، قال الملحم: إنه تم في المماشي مراعاة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ومن ذلك ممشى الأمانة، والذي أقيم فيه سباق خاص لهذه الفئة سجل نجاحا باهرا، وأكد أن جميع المماشي ستفي بجميع متطلبات هذه الفئة وتخدمهم حتى يستطيعوا مشاركة المجتمع بكل حرية وأمان ودون أي عائق. أما الأرصفة أمام المحلات التجارية ومواقف السيارات، فقال الملحم: إن الأرصفة تخدم المشاة والمحلات التجارية، فالممشى والرصيف مخصص لخدمة الجميع وليس للمحلات التجارية فقط، ونحرص أن يتنقل المشاة بأمان بين هذه الأرصفة. وأشار إلى أن المحافظة على مواقع المشاة والأرصفة مطلب هام وخصوصا عند الأسواق والمواقع العامة، ولذلك قامت الأمانة بالتنسيق مع إدارة المرور بوضع الحواجز على الأرصفة، ووضع مواقع انطلاق للعبور من جهة إلى جهة أخرى، لتجنب حوادث الدهس بالشوارع التجارية لمستخدمي الأرصفة، وتم وضع مناطق عبور ثابتة، وتابع أنه من الملاحظ أن بعض أصحاب المحلات وبعض المواطنين يتلفون هذه الحواجز ما يشكل خطرا على المشاة في بعض المواقع، ولكن الأمانة تقوم بإعادة ما تم إتلافه، وتغرم من تسبب في الإتلاف والرفع للجهات الامنية المختصة ما أدى إلى تناقص الظاهرة، وأضاف: إن هناك مشكلة أخرى تواجه الأمانة ومشاريع الأرصفة وهي الحوادث التي تقع وتتلف الأرصفة والحواجز التابعة للأرصفة على هذه الطرق. وبين أن الأمانة قامت بإنشاء مشروع خاص للمعابر من الأرصفة في الشوارع التي تربط بالمدارس والحدائق والجوامع، مؤكدا انه مشروع يطبق فيه مواصفات خاصة للمحافظة على سلامة المواطن. عقوبات المخالفين وعبر الملحم عن أسفه لاستمرار بعض الظواهر السلبية التي تسيء إلى المرافق العامة ومنها الأرصفة، وناشد المواطنين بالتعاون والتواصل مع الأمانة في حالة ملاحظة أي تصرفات مسيئة سرعة الإبلاغ عن الملاحظات والمخالفات عبر وسائل التواصل المتعددة مثل الرقم المباشر «940»، موقع الأمانة الإلكتروني «خدمة صوتك مسموع»، الرقم الموحد 920011050، قناة التواصل الاجتماعية» الواتس آب» (0548368888) وقال الملحم: إن الأمانة قامت بالكثير من الحملات ضد المخالفات وأوقعت غرامات على المخالفين، وأشاد الملحم بتعاون الجهات الأمنية ومنها مرور الاحساء ودوريات الاحساء وشرطة الاحساء لتعاونهم في هذا الجانب الذي سهل للأمانة عملها، وزاد: نتطلع أيضا لتعاون المواطن بعدم العبث بالمرافق العامة؛ لأنها أنشئت للمواطن ومن واجبه المحافظة عليها. وأضاف: إن البعض يتعمد إيقاف سيارته بالأشهر في بعض المواقف لافتا إلى أن هناك دراسة جادة الآن تنفذها الأمانة من اجل الاستثمار في جميع الأماكن في أوساط المدن وتحت الجسور، بحيث سيكون هناك عداد قارئ بحيث يتم فرض رسوم على المواقف، مؤكدا أن الهدف ليس ربحي إنما الهدف منه أن يستفيد الجميع من هذه المواقف لأنها وجدت للجميع، مبينا أن هناك حملات تقوم بها الأمانة في هذا الجانب ونتطلع لأن يكون هناك تعاون مثمر بين الامانة والمواطن. الشواطئ والأرصفة ولم يقتصر دور أمانة الاحساء تجاه مشاريع الأرصفة على المدن والبلدات فقط، بل توجهت للشواطئ وفي مقدمتها شاطئ العقير وشاطئ سلوى، حيث عملت على تحويلهما إلى أماكن مناسبة لممارسة الرياضات المختلفة إضافة إلى التنزه. فشاطئ العقير الذي شهد ويشهد نقلة كبيرة وتطوراً ملحوظاً في مشاريعه المختلفة، والتي منها مشاريع الأرصفة التي حولت هذا المكان إلى موقع متميز لممارسة رياضة المشي والجري والرياضات الخفيفة في عدة مواقع على امتداد الشاطئ، ما جعل الكثير يفضلون هذه الأماكن كونها تجمع بين التنزه وممارسة الرياضة. ومن جانبه، أوضح رئيس بلدية العقير المهندس راشد المسلمي انه وانطلاقا من توجيهات أمين الاحساء المهندس عادل الملحم ومتابعة وكيل الأمانة للخدمات المهندس عبدالله العرفج استطاعت أمانة الاحساء أن تحول الشاطئ إلى منتزه جميل من خلال تنوع المشاريع، وبين أن مشاريع الأرصفة كان لها النصيب الأكبر، حيث تم إنشاء أرصفة ومواقع للمشي على امتداد الشاطئ بأطوال مختلفة، حيث بلغ طول الممشى الرئيسي ب 8 كم يمر بشاليهات ومسطحات خضراء ويتيح للجميع التنقل فيه بحرية، وروعي في التصميم إحاطة الأرصفة من الجوانب بالأشجار وتزويدها بالمسطحات الخضراء والإنارة الكاملة، ويوجد على امتدادها العديد من دورات المياه والخزانات، كما تم العمل على وضع الكراسي الثابتة للجلوس وروعي أيضا خدمة هذه الأرصفة لمختلف شرائح المجتمع، وكذلك فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ووضع ممرات خاصة بهم مؤكدا انه يتم الحرص على الصيانة المستمرة لهذه الأرصفة والعمل على نظافتها بشكل دائم. منتزهات سلوى فيما أوضح رئيس بلدية سلوى كنعان التمياط أن بلدية سلوى عملت وما زالت تعمل من اجل راحة الأهالي في سلوى وراحة الزوار والمسافرين، موضحا أن البلدية قطعت شوطا كبيرا في مشاريع الأرصفة سواء التي تم تنفيذها مسبقا، أو ما يتم تنفيذه حاليا، وقال: إن الاهتمام بالأرصفة يمتد من مدخل سلوى إلى الشاطئ، وقد تم إنشاء ممشى يصل طوله الى 4 كم من اجل ممارسة المشي مع الحرص على إنشاء الأرصفة المحيطة بالحدائق، ومنها الحديقة القديمة والحديقة الجديدة لتكون مكانا مناسبا لممارسة المشي على الشاطئ وقريبا من الحدائق وروعي فيه تركيب الإنارة لخدمة الجميع والحرص على جودة العمل ضمن خصائص وضوابط متعارف عليها في إنشاء مشاريع الأرصفة حسب الدراسة التي تمت. كما قامت البلديات التابعة لأمانة الاحساء بالعديد من المشاريع الخاصة بالأرصفة والمماشي وفق تطلعات الأمانة لخدمة الأهالي في المدن والبلدات، باعتبار الأرصفة من المتطلبات الهامة التي يحرص المواطن على وجودها خصوصا في الأحياء الجديدة، ما جعل الكثير من المواقع تحظى بهذه الأرصفة، إضافة إلى ما تم إنشاؤه بالقرب من الحدائق والتي منحت الموقع أبعادا جمالية. وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية شكلت لجنة تضم عدداً من المختصين من وكالة الوزارة لتخطيط المدن ووكالة الشؤون الفنية استجابة لما نشرته اليوم عبر ملفها الشهري «جرب المشي تخسر»، وذلك من اجل وضع تصور لتطوير تصميم تقسيمات الأراضي والمخططات السكنية في المدن والقرى بالمملكة، على ان تتضمن رخص البناء الجديدة شروط ومواصفات الأرصفة وتأهيل الأرصفة القائمة بالفعل. شجعت الأرصفة المثالية الجميع على ممارسة رياضة المشي دون أي مضايقات