حققت المباحث البحرينية الأربعاء مع الشيخ علي سلمان زعيم جميعة الوفاق المعارضة التي تمثل التيار الرئيسي لشيعة البحرين، وذلك بعد لقائه مع مسؤول اميركي اعتبرته السلطات البحرينية شخصاً "غير مرحب به" بعد اللقاء. ومثل سلمان ومعاونه السياسي النائب السابق خليل المرزوق بشكل منفصل امام المباحث التي لم تحدد سبب الاستدعاء. ونشرت صفحة جمعية الوفاق على موقع فيسبوك صورة للشيخ علي سلمان مع محاميه أمام مبنى إدارة المباحث. وفي وقت لاحق، اصدرت جميعة الوفاق بيانا اكدت فيه ان "الاستجواب كان حول لقاء (سلمان) مع مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون العمال وحقوق الإنسان توم مالينوسكي ووفد أميركي رفيع". وبحسب البيان، "منع المحامون الذين حضروا مع الأمين العام للوفاق من حضور الاستجواب" فيما "تركز التحقيق حول لقاء المعارضة بمساعد وزير الخارجية الأميركية والأوضاع السياسية في البحرين والمنطقة". وكان خليل المرزوق تمت تبرئته الشهر الماضي من تهمة التحريض على الارهاب. ويأتي استدعاء الشيخ علي سلمان وخليل المرزوق للتحقيق بعد يوم من اعلان الخارجية البحرينية مالينوسكي شخصاً "غير مرحب به". وطلبت المنامة الاثنين من المسؤول الاميركي المغادرة فورا. واشارت الخارجية البحرينية الى انها اخذت القرار بحق المسؤول الاميركي "لتدخله في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين وعقده اجتماعات مع طرف دون أطراف أخرى". واعتبرت الخارجية البحرينية ان تصرف المسؤول الاميركي "يبين سياسة التفرقة بين أبناء الشعب الواحد، بما يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية والعلاقات الطبيعية بين الدول". وتضم البحرين المقر العام للاسطول الخامس الاميركي. وتطالب جمعية الوفاق ب"ملكية دستورية" في البحرين. ومع تنامي أعمال العنف خلال الاحتجاجات، شددت السلطات العقوبات لمرتكبي هذه الأعمال بحيث باتت تصل إلى الإعدام أو السجن المؤبد في حال وقوع قتلى أو جرحى.