قال مكتب النائب العام في البحرين الخميس: إن النيابة وجهت اتهامات ضد أكبر زعيم معارض في البلاد وأحد مساعديه بعقد اجتماع غير قانوني مع دبلوماسي أمريكي. وأضاف المكتب: إنه كان يتعين على الشيخ علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق ومساعده للشؤون السياسية خليل المرزوق، الحصول على تصريح قبل الاجتماع مع توماس مالينوسكي مساعد وزير الخارجية لشؤون الديمقراطية وحقوق الانسان والعمل. وطردت البحرين مالينوسكي في وقت سابق هذا الأسبوع "لتدخله في الشؤون الداخلية للبحرين" لعقده الاجتماع. وقالت الولايات المتحدة: إنها "تشعر بقلق بالغ" بسبب ما حدث وتدرس ردا. وأدت الواقعة إلى شقاق بين واشنطن وأحد حلفائها الرئيسيين بالمنطقة. وفي واشنطن قالت وزارة الخارجية الأمريكية: إنها استدعت مبعوثا كبيرا من البحرين هو القائم بأعمال سفارة البحرين في واشنطن يوم الثلاثاء للاحتجاج رسميا على طرد مالينوسكي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي في بيان: "نتطلع أن تتخذ حكومة البحرين إجراءات تتسق مع علاقتنا الثنائية القوية نتطلع أيضا إلى أن تلتزم كل الأطراف بعملية المصالحة التي تظل محور تعاملنا الدبلوماسي." وكانت ساكي قالت من قبل: إن الولايات المتحدة لا تزال تدرس الخطوات التي ستتخذها ردا على طرد مالينوسكي لكنها لم تذكر تفاصيل. وقال مكتب النائب العام: إنه جرى استجواب سلمان والمرزوق ثم وجهت إليهما اتهامات بالاتصال بممثل حكومة أجنبية بالمخالفة لقانون الجمعيات السياسية والقرارات الوزارية ذات الصلة. وأضاف المكتب دون أن يخوض في التفاصيل: أنه أفرج عن سلمان والمرزوق بضمان محل الإقامة. وأكدت جمعية الوفاق الاتهامات وقالت: إنها غير منصفة، وأضافت: انه لم تطبق هذه اللوائح من قبل ولم يقدم أحد للمحاكمة بموجبها. وحضر مالينوسكي مأدبة إفطار مع جمعية الوفاق يوم الأحد واجتمع مع زعيمها ومساعده مرة أخرى في مقر السفارة الأمريكية يوم الاثنين.