حقيقة نفوسنا تغيرت مع اتساع بيوتنا وضيق صدورنا!!! وأصبحنا أقرب للماديات وأصبحت الواحدة منا تحمل همّ زيارة أحبابها ولو أقرب قريب.. للأسف ارتكزت اجتماعاتنا على التكلف المادي البغيض المُفرّق... أصبحت زيارتنا في شتى المناسبات يسبقها مشكلة مع الزوج وتغير سلبي في الميزانية، وأصبحت الابتسامة قناعاً نلبسه يُداري تحته دمعة نشأت عن مشادّة مع الزوج حول ميزانية المنزل، وبند الهدايا الذي قض مضجع الجميع.. أصبحت اجتماعاتنا حتى البسيطة منها يسبقها سباق محموم مع الزمن والنفس والجهد والمال لعدّة أيام! مما أفقدها طعمها الرائع كما كانت في سابق الازمان.. عجبي لهذا الزمن الذي تغير بتغير نفوسنا ولهثها خلف الدنيا وحرصها على الاستحواذ على إعجاب الآخر، وما علمت انها خُلقت من تراب وستعود إلى التراب!! فمتى نعي دورنا الحقيقي والهدف الأساسي الذي خُلقنا من أجله، ونجعل حياتنا تنساب هادئة طبيعية تتمازج فيها المشاعر الحقيقية الرائعة، وتسقط أقنعة التكلف عن وجوهنا التي مسختها الماديات الزائفة البغيضة!!! فمتى يعود ذاك الزمن الجميل. متى؟.