كشف مسؤولون إسرائيليون مطلعون على سير المحادثات التي جرت الثلاثاء في الأردن بين الإسرائيليين والفلسطينيين أن الجانبين سيلتقيان مرة أخرى في الأردن الأسبوع المقبل. وكان بيان الرباعية قد حدّد يوم 26 يناير الجاري موعدًا نهائيًا لتقديم الطرفين رؤيتهما بشأن قضيتي الأمن والحدود. كما وضع البيان جدولًا زمنيًا للتوصّل إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بحلول نهاية عام 2012. وقال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة: «إننا اتفقنا على استمرار الحديث وأن يكون مكان الاجتماعات هنا في الأردن وألا نعلن عن الاجتماعات مسبقًا إلا من خلال المضيف وهو الأردن، واتفقنا مع جميع الأطراف على أن تكون التصريحات حول الاجتماعات من قبل الأردن ومن خلال وزير الخارجية». وأوضح أن استئناف مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يمثل «مصلحة عليا» لبلاده والعالم أجمع. ولدى سؤاله عما إذا كان الفلسطينيون قد شدّدوا مجدَّدًا على ضرورة تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية باعتباره شرطًا مُسبقًا للعودة إلى مائدة المفاوضات، قال جودة إن العالم أجمع يُعتبر بناء المستوطنات أمرًا غير قانوني وأن اللجنة الرباعية تعتبره عملًا استفزازيًّا. الى ذلك، عبّر مسؤولون ووسائل اعلام إسرائيلية امس عن تشاؤمهم من احتمالات إعادة اطلاق عملية السلام. وقال الوزير دون حقيبة بيني بيغن للاذاعة العامة «من الصعب ان تكون متفائلًا لأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يواصل المطالبة بالتزام اسرائيل بالانسحاب الى حدود عام رأت صحيفة هآرتس اليسارية ان «اللقاء يعكس بعض التقدّم على الرغم من غياب التقدّم»، مشيرة الى ان هذا التناقض سببه «التوقعات التي اعرب عنها الإسرائيليون والفلسطينيون والاردنيون والرباعية التي كانت في الاصل صغيرة جدًا بحيث كانوا جميعهم قادرين على الاشارة في نهاية الاجتماع الى انه كان جيدًا ومفيدًا».1967، وبتجميد للاستيطان ويهدّد باتخاذ اجراءات صارمة في حال فشل ذلك». واضاف: «يجب ان يقول ابو مازن بوضوح إنه مستعد للتنازلات والترتيبات (...) ومن الصعب جدًا ان تكون متفائلًا عندما نعرف انه لن يعترف ابدًا بإسرائيل كدولة يهودية».من جهته رأى يوسي بيلين احد المبادرين في اتفاقات اوسلو للحكم الذاتي الفلسطيني (1993) في تصريحات للاذاعة العامة ان «المحادثات التي بدأت غير مجدية ومحكوم عليها بالفشل».واضاف بيلين الزعيم السابق لحزب ميرتس اليساري ان «الطرفين يستطيعان مواصلة اللقاء إلا انه لا يوجد امامهما اي فرصة للتوصّل الى حد ادنى من الاتفاق». وبحسب بيلين «يتوجّب على الرباعية تغيير اتجاهها واقتراح ترتيب مؤقت للحدود لاتفاق نهائي». وتناولت وسائل الاعلام الإسرائيلية امس بحذر المحادثات التي عقدت في عمان.ورأت صحيفة هآرتس اليسارية ان «اللقاء يعكس بعض التقدّم على الرغم من غياب التقدّم»، مشيرة الى ان هذا التناقض سببه «التوقعات التي اعرب عنها الاسرائيليون والفلسطينيون والاردنيون والرباعية التي كانت في الاصل صغيرة جدًا بحيث كانوا جميعهم قادرين على الإشارة في نهاية الاجتماع الى انه كان جيدًا ومفيدًا». وركّزت صحيفة جيروزاليم بوست من جهتها على «بعض الانفراج نسبيًا» والجو «الإيجابي» الذي ساد اللقاء، مشدّدة على انعقاده «بدون شروط مسبقة».واشارت الصحيفة اليمينية التي تصدر بالانجليزية الى ان الرئيس عباس هدّد قبل عقد اللقاء باتخاذ «إجراءات صارمة» في حال ما إذا لم تقبل اسرائيل المطالب الفلسطينية. اما صحيفة يديعوت احرونوت الاوسع انتشارًا، فقد اكتفت بمقال صغير في صفحتها العشرين للحديث عن الاجتماع مشيرة الى ان»كلا الجانبين لا يتوقعان انفراجًا لكنهما اتفقا على الاجتماع الاسبوع المقبل».واضافت الصحيفة ان «اسرائيل ترغب بحسب ممثلها في ان يباشر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وعباس بسرعة في اي مكان واي زمان في مفاوضات مكثفة سرًّا او علنًا».وقالت صحيفة معاريف ان «هدف المحادثات في عمان كان محاولة خلق لقاء بين نتانياهو وعباس شرط ان يكون هذا السبيل الوحيد للمضي قدُمًا في مفاوضات السلام».واضافت ان «اسرائيل والفلسطينيين مهتمون بجدول زمني سريع ونتانياهو يفكّر في ان المحادثات ستنتهي في غضون عام».