صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه في القدس مساء امس مع مبعوث الرباعية الدولية الى المنطقة توني بلير ان اسرائيل لن تمدد القرار الخاص بتجميد البناء في المستوطنات. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان رئيس الوزراء اوضح لمبعوث الرباعية ان اسرائيل لن تمدد القرار الخاص بتجميد البناء في المستوطنات الا انها لا تنوي في الوقت نفسه اقامة عشرات الآلاف من الوحدات السكنية التي خطط لبنائها. واضاف نتنياهو "اننا لا نضع مسألة الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل شرطًا مسبقًا في المفاوضات، ومن ثم فلا يعقل ان يشترط الفلسطينيون مواصلة المفاوضات بوقف البناء في المستوطنات". وكان بلير قد التقى في العقبة في وقت سابق من يوم أمس العاهل الأردني عبدالله الثاني ثم في رام الله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وبحث معهما الجهود المبذولة لضمان تحقيق تقدم في المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية. وكان نتنياهو قد صرح خلال جلسة لوزراء الليكود الى احتمال دراسة حل لقضية تجميد البناء في المستوطنات، مضيفا انه يمكن العودة الى ما كان عليه الامر قبل اتخاذ القرار الخاص بتجميد البناء اي مواصلة اعمال البناء بوتيرة معتدلة. وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي قبل يومين من اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في منتجع "شرم الشيخ" بمصر في الجولة الثانية للمفاوضات المباشرة بحضور وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ومبعوث السلام الأميركي الخاص جورج ميتشل. وكانت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية قد كشفت أمس، عن وجود خلافات بين الفلسطينيين والاسرائيليين تسبق جولة شرم الشيخ غداً الثلاثاء، حول الموضوع الاول الذي سيبحث خلالها. وقالت ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو معني بأن تبدأ المفاوضات بمسألة الترتيبات الامنية، فيما رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، معني بالبدء بموضوع ترسيم حدود الدولة الفلسطينية. ونوهت الصحيفة الى المكالمة الهاتفية التي اجراها رئيس الكيان الاسرائيلي شمعون بيريس ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو مع الرئيس الفلسطيني، حيث تبادلوا التهنئة لمناسبة عيد الفطر ورأس السنة اليهودية. واوردت الصحيفة ما قاله بيرس لعباس حيث طلب منه " أن يبقى في منصبه الى أن يتحقق السلام. "حتى لو بدت الامور الآن غير كاملة، فان اقامة دولة فلسطينية افضل من سفك الدماء". فرد عباس عليه بالقول "نحن جديون وهدفنا هو الوصول الى اتفاق سلام في أقرب وقت ممكن". فاجاب بيرس "انا واثق بان نتنياهو هو شريك يمكنك ان تعتمد عليه".-على حد تعبيره- على صعيد آخر، رفضت إسرائيل استقبال وفد مكون من خمسة وزراء خارجية لدول أوروبية كبيرة في العالم، بعد تقديمهم لطلب زيارة يوم الخميس الماضي، وبرر مسؤول إسرائيلي كبير سبب الرفض بازدحام الجدول الزمني لعمل الحكومة. بدورها اكدت صحيفة "هآرتس" أن السبب الرئيسي والحقيقي لهذاالرفض هو رغبة إسرائيل في تجنب أي ضغط أوروبي مكثف عليها من جانب وزراء الخارجية الأوروبيين من اجل تمديد فترة تجميد البناء في المستوطنات.