ابدى الرئيس الاميركي باراك اوباما ثقته بالمعركة التي يخوضها للانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما كان خصومه الجمهوريون يقترعون في حلقة اولى من سلسلة عمليات انتخابية لاختيار المرشح الذي سينافسه في استحقاق نوفمبر الرئاسي. وقال أوباما لمجموعة من الديموقراطيين المشاركين في تجمع حزبي في ولاية ايوا عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة "بطريقة ما، أشعر فعلا بالتفاؤل أكثر مما كنت عليه عندما ترشحت للمرة الأولى". واضاف اوباما المرشح لولاية ثانية على رأس الولاياتالمتحدة خلال هذه الندوة التي نقلت في واشنطن عبر رابط الفيديو "في عام 2012، يجب تذكير الاميركيين بكامل الطريق الذي اجتزناه". ويتهم المرشحون الجمهوريون في السباق إلى البيت الابيض اوباما بالفشل خصوصا على الصعيد الاقتصادي. ورفض اوباما هذه الاتهامات مؤكدا ان الناخبين الديموقراطيين في ايوا الذين اعطته غالبيتهم ثقتها خلال الجمعيات الانتخابية قبل أربعة اعوام، "صنعوا الفارق" من خلال السماح له بالوصول الى البيت الابيض وتطبيق برنامجه "للتغيير". وتابع الرئيس الاميركي "بفضل هذه الجمعيات الانتخابية، وضعنا حدا للحرب في العراق كما سبق ووعدنا، وجنودنا يعودون الى بلادهم"، وذلك بعد نحو أسبوعين على انسحاب اخر العسكريين الاميركيين من العراق. وقال ايضا "بفضل العمل الذي قام به عدد كبير منكم حتى في الفترة التي سبقت الجمعيات الانتخابية قبل اربعة اعوام، التأمين الصحي بات واقعا لملايين الاميركيين". وفي السياق , تمكن حاكم ولاية ماساتشوستش السابق ميت رومني من تحقيق فوز صعب على عضو مجلس الشيوخ السابق عن ولاية بنسلفانيا ريتش سانتوروم بفارق ثمانية أصوات وحسب فى أحدث النتائج من المجمع الانتخابي فى ولاية أيوا. وأظهرت نتائج فرز جميع الأصوات أن رومنى حصل على 30015 صوتا متقدما بثمانية أصوات فقط عن سانتوروم فى مستهل منافسات الحزب الجمهوري لاختيار مرشح لمواجهة وتابع الرئيس الاميركي «بفضل هذه الجمعيات الانتخابية، وضعنا حدا للحرب في العراق كما سبق ووعدنا، وجنودنا يعودون إلى بلادهم»، وذلك بعد نحو أسبوعين على انسحاب آخر العسكريين الاميركيين من العراق.الرئيس الأمريكي باراك أوباما فى الانتخابات الرئاسية, الا ان رون بول المعروف بمواقفه غير التقليدية، حقق صعودا مفاجئا في نتائج الاستطلاعات خلال الاسابيع الاخيرة، خصوصا في اوساط بعض الشبان الذين جذبهم موقفه الداعي الى وقف تجريم تعاطي المخدرات. اما ريك سانتوروم، السناتور السابق عن ولاية بنسلفانيا والكاثوليكي الملتزم، فيدعمه بعض المسيحيين المحافظين الذين يملكون ثقلا كبيرا في هذه الولاية الزراعية. وبدأ سكان ولاية ايوا بعقد مجالس الناخبين المعروفة ب "كوكوس" اعتبارا من مساء الثلاثاء، ما اعطى اشارة الانطلاق لعملية ترمي الى تسمية المرشح الجمهوري الذي سينافس باراك اوباما خلال الانتخابات الرئاسية. من جهته, اعلن حاكم تكساس ريك بيري انه سيعيد النظر في ترشيحه للبيت الابيض بعد النتيجة الضعيفة التي احرزها في مجالس الناخبين الجمهوريين في ولاية ايوا بوسط الولاياتالمتحدة. وقال بيري متحدثا امام مؤيديه "بعد قرار ناخبي ايوا، قررت العودة الى تكساس، وتقييم نتائج مجالس الناخبين الليلة لمعرفة ما اذا كان بوسعي المضي قدما في هذا السباق". ولم يحصل المحافظ بيري سوى على حوالى 10 بالمائة من الاصوات في مجالس الناخبين التي نظمتها ولاية ايوا لتعيين مرشحها الجمهوري.