** كل النجوم التي نؤمن بها لا تغادرنا .. وإن غادرت ساحة الركض .. وتوقفت عن مهارة الفن .. وأعطت الراية لمن جاء بعدها .. !! ** يا ليت لاعبي الاتفاق والقادسية يدركون هذه الحقيقة .. وهم يتبارون في أمسية اليوم .. ليتهم يدركون أكثر أن مواجهتهما في السابق كان لها نكهة خاصة عبر المستطيل الأخضر .. وعبر المدرجات .. فيها الإثارة والمتعة والفن والحضور الجماهيري المميز .. وفيها تخصص لحمد الدوسري في هز شباك فارس الدهناء .. ولرأس جمال محمد وقدم سعدون حمود كلام آخر في شباك بني قادس ..!! ** من ليس له ماض ليس له حاضر .. والاتفاق والقادسية لهما ماض تليد .. فيه كل شيء جميل .. وفيه من كل بستان زهرة كما يقولون لكن حاضرهما في المواجهات يحتاج لاسترجاع ذلك الزمن الجميل .. بعد أن شوه في السنوات الأخيرة .. حتى أصبحت المواجهة بينهما تمر مرور الكرام .. لا إعلام ولا جمهور .. ولا فن ولا متعة .. ولا هم يحزنون .. نزال أقرب لتأدية الواجب لا أكثر ولا أقل ..!! ** نعم .. تقتلني رغبة النوم في ليل هادئ داخل المستطيل الأخضر في ديربي الشرقية .. ويقتلني أكثر لغة جماهير الناديين الكبيرين في سرد قصص «ألف ليلة وليلة» في منازلهم .. تاركين عشق الآباء والجيل السابق ينهار دون غيرة وحمية منهم على تاريخهما الجميل مع المجنونة كرة القدم ..!! كانت آخر ردود الزميل الغدير العاشق لنهضة الدمام .. إن مدينته أصبحت مثل مدن أوروبا .. وعندما سئل لماذا ؟ أجاب أن أنوار شوارع كورنيش الدمام أصبحت زرقاء .. وأردف بقوله «يكفينا هذا التطور» .. أما الزياني فكانت ضرباته غير مباشرة لكنها لاسعة للغاية ..!! ** هناك فرق كبير .. وبون شاسع بين لغة زمان .. ولغة الحاضر في دفاتر اتفاق الدمام وقادسية الخبر .. فبعد أن كانت مواجهاتهما تحمل دور البطولة في المنافسات المحلية .. أصبحت تتقلد دور الكومبارس .. !! ** يا الله .. لقد رضع هذا الديربي من ثدي الحب والعشق «أيام زمان» .. ورضع من الحليب المعلب في الوقت الحاضر .. وهذا ما يفسر لنا الفرق بين مواجهات الماضي الملتهبة .. ومواجهات الحاضر «النائمة في العسل» .. !! ** لم أحدث نفسي يوما عن الفرق بين الدماموالخبر .. حتى وسط معركة الزميل محمد البكر ومساندة العزيز طارق البراهيم له في تفوق الخبر على الدمام في كل شيء .. في مواجهتهما الأسبوعية مع القدير خليل الزياني والحبيب محمد الغدير في ديوانية الأول .. والثنائي الأخير كان يرد بان الدمام عاصمة الساحل الشرقي .. وهذا ما يزيد البكر انفجارا عليهما حتى نهاية الجلسة الودية .. وكانت آخر ردود الزميل الغدير العاشق لنهضة الدمام .. إن مدينته أصبحت مثل مدن أوروبا .. وعندما سئل لماذا ؟ أجاب أن أنوار شوارع كورنيش الدمام أصبحت زرقاء .. وأردف بقوله «يكفينا هذا التطور» .. أما الزياني فكانت ضرباته غير مباشرة لكنها لاسعة للغاية ..!! ** نعم لم أحدث نفسي عن الفرق بينهما .. لكنني في هذا الموسم أجبرت على الوقوف عند هذا الفرق .. فالاتفاق ينافس فرق المقدمة .. والقادسية يصارع من أجل الهروب من دائرة المؤخرة .. وهذا هو الفرق بين الدماموالخبر من وجهة نظري .. بعيدا عن رؤية البكر ومسانديه .. وردود الزياني ومعاونيه ..!! ** الليلة ستكون المواجهة أولا في ستاد الأمير محمد بن فهد .. والزياني الأقرب للفوز .. والبكر الأقرب للخسارة .. أما المواجهة الثانية فهي في ديوانية البكر .. وأنصح «أبو إبراهيم» بالراحة في منزله إذا تعادل فريقه أو خسر .. لأن حجته الأسبوعية «الإمارة عندنا في الدمام والدوائر الحكومية في الدمام .. لا تنفعه أمام هجوم البكر والبراهيم .. ومن لا يعرف الأخير فهو أحد أبرز الإعلاميين السعوديين وقد تبوأ رئاسة تحرير جريدة الوطن .. وقد بدأ كغيره محررا رياضيا ..!! ** أعود للديربي الشرقاوي .. وأنا لا أملك سوى الذاكرة .. وحدها لا غيرها لذاك الزمن الجميل .. وادعو لاعبي الفريقين وجماهيرهما لتلبية تلك الدعوة .. وتقديم اللاعبين لمحة من الماضي .. والجماهير حضورا مميزا كما كان في السابق .. حتى تعود الهيبة لهذا الديربي «المغيب» .. وبعدها لن نحتاج لمواجهة الزياني مع البكر .. علما ان الزميل البكر يؤكد أن موقع الاتفاق والنهضة حاليا تابع للخبر وليس الدمام .. والحكم لكم ..!!