النجم الدولي القدساوي السابق غازي عسيري من اللاعبين المميزين فنياً وبدنياً، شارك في أجمل فترات القادسية منذ تأسيس النادي وحتى الآن إبان فترة رئاسة علي بادغيش للنادي. يودع غازي عسيري الملاعب الرياضية اليوم في مباراة تكريمية يتوقع أن تظهر بشكل مميز لمشاركة عدد من نجوم السعودية والخليج مع الفريق القدساوي بتواجد الأهلي المصري الذي يصنف أفضل ناد في القرن الماضي في أفريقيا. "دنيا الرياضة" التقت غازي ليسرد لنا لحظات تاريخية في مسيرته الرياضية، التي زينها بإحرازه هدفين كانا بوابة لتحقيق فريقه كأس ولي العهد بعد هزه شباك الهلال في المباراة النهائية وكذلك عند تسجيله الهدف الثاني لفريقه في نهائي الكأس الآسيوية. حدثنا عن مسيرتك مع القادسية. بدأت ممارسة القادسية منذ العام الهجري 1405 وقادني إلى أسوار عضو الشرف أحمد الزامل بعد أنْ أختارني من فرق الحواري. من أبرز المدربين الذين قادوك للتميز؟. أدين بالفضل بعد الله لكل المدربين الذين تتلمذت على أيديهم ومروا على مسيرة القادسية فكل منهم ترك بصمته عليَّ، ولكنني يجب أن أقول بأن المدرب الوطني خالد مبارك والجزائري رابح سعدان هما من كونا شخصيتي الرياضية بنصائحهما واهتمامهما الخاص بي؛ إذ كانا يرون فيني مشروع لاعب مفيد، والحمد لله أنني لم أخيب ظنهم وكنت في الصورة التي كانوا يريدونني عليها وتدرجت من فرق الناشئين والشباب حتى وصلت للفريق الأول ومنه انطلقت نحو منتخب الوطن وقدمت معه أحلى سنين عمري، وبالطبع لن أنسى عميد المدربين خليل الزياني والمصري شحاتة فهما رقمان هامان في مسيرتي الكروية. الزياني صنع نجوميتي وسعدان ومبارك سرّ تألق البداية موقف القادسية محرج وحمَّى الانتخابات هي الخطر الأكبر من أبرز النجوم الذين شاركت معهم في القادسية؟ عبد الرحمن بورشيد وأحمد البيشي وراشد عائض وحمد الدوسري ووليد الباز ووجدي مبارك وخليل الشيخ وبندر الخالدي وصالح القنبر وطارق العامودي وعارف بورشيد وغيرهم. ما أول مباراة لعبتها مع القادسية على مستوى الفريق الأول؟ كانت أمام الرياض في الرياض وأحرزت فيها أول أهدافي مع القادسية. وماذا عن كأس الكؤوس الآسيوية؟. كان ذلك المشوار محفوفا بالمخاطر وقدمنا فيها كل التضحيات سهر ودموع، ولم ندخر أي جهد إلا وبذلناه على المستطيل الأخضر لنتخطى فرق العربي الكويتي والوحدة البحريني؛ لتكون مواجهة بطل جنوب الصين هي نهاية المطاف في اللقاء التاريخي الذي أقيم على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي بالراكة وهو اللقاء الذي اجتمع فيه كل رياضيي الشرقية وأهالي مدينة الخبر الجميلة فكان أن منحونا دفعة معنوية كبرى وكانت من العوامل المساعدة على تخطي بطل جنوب الصين بكل قوته فكان الفوز الباهر بالهدفين التاريخيين التي أحرز صالح القنبر الهدف الأول وسجلت أنا الهدف الثاني لنحقق مع نجوم العصر الذهبي أكبر إنجاز للقادسية يسجل للوطن. وماذا عن مشاركتك بتحقيق كأس ولي العهد لأول مرة بتاريخ القادسية؟. كانت ملحمة كروية شريفة خصوصا ونحن نواجه الهلال في نهائي كأس ولي العهد، استطعنا بقيادة المدرب الوطني خليل الزياني في ذلك الوقت أن نتفوق على الهلال بكامل نجومه ونحقق أغلى البطولات، أحرزت الهدف الوحيد في المباراة التي ستبقى محفورة في ذاكرتي مدى الحياة بجانب نهائي كأس الكؤوس الآسيوية. ماذا عن (دربي) الشرقية بين الاتفاق والقادسية في فترة تواجدك في الملاعب؟. كنا نستعد لها بصورة خاصة والجماهير كانت تعطي تلك المباريات اهتماما كبيرا ومتابعة دقيقة في الشوارع والمقاهي والديوانيات والمنتديات وكانوا يعلقون اللافتات في الشوارع وصور اللاعبين، كنا نسعى دوما لتحقيق الفوز في (الدربي) وكنت أُجهد نفسي كثيرا للتألق أمام الاتفاق، وأذكر أنني أحرزت هدفا قاتلا في مرماه في كأس الاتحاد عام 1414 في الدقيقة 92 أسعد جماهير القادسية. هل تلقيت عروض انتقال خلال رحلتك مع فريق القادسية؟. تلقيت عرضين من ناديين كبيرين وكانت العروض شفهية ولم تأخذ الصفة الرسمية ولذلك لم أُلق لها بالا. ماذا تقول للاعبين الذين زاملتهم اليوم؟. يوم تكريمي لن يكون مكتملا إلا بتواجدكم معي، شاركتكم الفرح والحزن، وأتمنى أنْ تساندوني وتشدوا من أزري لكي يخرج الحفل التكريمي بالشكل المميز. ما تقييمك للفريق القدساوي في الدوري هذا الموسم؟. الوضع محرج إلى حد ما لا سيما وأنه يقف في مؤخرة الترتيب مع منافسين، والأمر يحتاج إلى جهود كبيرة من اللاعبين وأعضاء الجهازين الفني والإداري للخروج من نفق المراكز المتأخرة، ويجب على اللاعبين أن لا ينشغلوا بحمى الانتخابات. وماذا تريد من جماهير القادسية يوم تكريمك؟ أريد من جماهير القادسية وكل سكان المنطقة الشرقية أن يحضروا بكثافة اليوم، وأن يملؤوا المدرجات؛ فهذا يوم الوفاء لأهل العطاء وأقول: ليتكم تسجلون الحضور المشرف الذي يفوق حضور الإخوة المصريين الذين سيأتون لمشاهدة فريقهم الأهلي المصري؛ فهذه هي الأمنية التي تراودني يوم التكريم، وهو الحلم الذي أصبح واقعا.