أكد عدد من الخبراء ورجال الأعمال ان مضامين الميزانية الجديدة التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الاثنين الماضي نالت إعجاب العالم بحنكة الملك عبدالله في إدارة السياسة المالية غير النمطية في البلدان الأخرى. في البداية يصف محمد بن عبد العزيز العجلان نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الصيني الميزانية الجديدة بأنها حزمة من المشاريع الاستثمارية الكبرى التي تهدف إلى رفاهية المواطن وتلبية احتياجاته وتحقيق تطلعاته، حيث تميزت بالعديد من المشاريع التنموية العملاقة التي غطت كافة مناطق ومحافظات المملكة وركزت على قطاعات التعليم، ودعم البحث العلمي، والصحة، والخدمات الأمنية والاجتماعية والبلدية، والمياه والصرف الصحي، والطرق، وتقنية المعلومات. وقال العجلان ل «اليوم» : إن هذه الميزانية وما تضمنته من أرقام ومؤشرات دقيقة وواضحة تجسد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله الدائم على رخاء المواطنين وراحتهم من خلال التوجيه بإقامة المشاريع التنموية التي ترتبط بحياتهم اليومية. ستقضي على البطالة أكد رجل الأعمال إحسان عبد الجواد أن ميزانية المملكة لهذا العام تعتبر أضخم ميزانية في تاريخ المملكة بلاشك وسوف تساهم في القطاعات الحكومية ومشاريع البنية التحتية وزيادة نمو مشاريع عملاقة من ضمنها القطاع الصحي وقطاع التعليم. وأشار احسان عبد الجواد الى ان الدولة وعلى رأسها الملك عبد الله عودتنا على رسم البسمة على وجوه المواطنين وهذا ما يؤكده إعلان ميزانية هذا العام تضمنها دعم جميع القطاعات. كما أنها تعكس متانة الاقتصاد السعودي الذي حقق قفزات كبيرة منذ صدور ميزانية العام الماضي، وستؤدي الى توفير فرص عمل جيدة وانخفاض في معدل البطالة لدى الشباب. سياسة حكيمة وقال رئيس لجنة السيارات بغرفة الشرقية هاني العفالق تعتبر الميزانية الحالية استكمالا لميزانيات الخير التي شهدت نموا منذ بداية عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز خاصة بالمشاريع الحكومية والبنى التحتية، والمملكة تنعم ولله الحمد بمشاريع جبارة تمس المواطن بشكل مباشر وغير مباشر. كما أن المملكة تعتبر من الدول التي ينمو اقتصادها بشكل مستمر ولم نشعر بالأزمات الاقتصادية التي يمر بها العالم، وهذا يدل على سياسة المملكة الحكيمة. انتعاش النقل وأكد نائب رئيس لجنة النقل بغرفة الشرقية سالم البلوي، مثل هذه الميزانية ليس غريبا على حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الحكيمة، وقال: في النهاية ستكون هذه الميزانية عائدا جيدا على كافة القطاعات التنموية والتجارية بالمملكة خاصة مشاريع الطرق التي ستسهل على جميع الناقلين الوصول إلى كافة المناطق وتوفير احتياجاتها من سلع وبضائع. وأضاف البلوي أن الزيادة في الميزانية الحالية بلغت ارتفاعا وصل إلى 106 بالمائة عن الميزانيات السابقة التي خصص قدر كبير منها للمشاريع الحكومية، وهذا بلا شك سيرفع الطلب على النقل وسيعيد شركات الناقل التي تنوي العمل بالمشاريع الخليجية والاستثمار بالمملكة. استقطاب المشاريع وأوضح عضو لجنة السيارات بغرفة الشرقية يوسف الناصر قائلا : كنا متوقعين صدور مثل هذه الميزانية ونحن لمسنا ذلك من خلال نمو قطاع السيارات المستعملة المستوردة ونجاحه في المملكة الذي يعاني تراجعا في مبيعاته والطلب عليه في دول مجاورة جراء الأزمات الاقتصادية، وهذا يدل على سياسة المملكة الاقتصادية الحكيمة وأنها تعمل جاهدة على استقطاب مشاريع عالمية عملاقة وتنمية المشاريع الحكومية الخاصة بالتعليم والصحة، والبنى التحتية التي عادت بالخير على الشعب السعودي، متمنيا مزيدا من مشاريع المواصلات والطرق لتنمية السياحة الداخلية والتجارة بالمملكة. مواكبة للخطة وأكد الخبير الاقتصادي ناصر القرعاوي أن الميزانية العامة للدولة جاءت مواكبة للخطة الاستراتيجية التنموية للمملكة, منوها بما تحظى به جميع القطاعات في المملكة من دعم واهتمام من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله. وقال بمناسبة صدور الميزانية للعام الحالي 1433 / 1434ه أن هذه الميزانية المباركة جاءت مواكبة للخطة الاستراتيجية التنموية التي وضعها ويشرف على تنفيذها خادم الحرمين الشريفين أيده الله وبتكاتف وتآلف من جميع قطاعات الدولة. تنمية الوطن وعبر رجل الأعمال ورئيس لجنة النقل البحري بغرفة الشرقية المهندس عيسى الحمادي، عن بالغ شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما حملته الميزانية من جهود تهدف الى تنمية الوطن وأبنائه وتشكل اقتصادا قويا، وأكد ان مشاكل الاقتصاد في دول العالم غير مؤثرة في المملكة. دعم سخي وعبر مدير عام البنك السعودي للتسليف والادخار الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز الحنيشل عن فخره واعتزازه بالقوة الاقتصادية المتينة التي تشهدها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله. تشجيع العقاريين من جهته قال رجل الأعمال العقاري محمد آل حافظ : «إن الميزانية الجديدة تشكل بأرقامها خدمة لشرائح كبيرة من المجتمع، خاصة في مجال تطوير الموارد البشرية السعودية، موضحاً ان ما جاء في الميزانية يعبر عن خطوات حثيثة في هذا المجال، وسيكون للسوق العقارية خلال السنة المقبلة حراكا مهما جدا بعد الدعم المستمر لقطاع الإسكان الذي عززته الميزانية الجديدة». وأضاف»الميزانية الجديدة تتسم بوضوح الأهداف وأسلوب التنفيذ والشمولية لجميع القطاعات، مشددا على ضرورة دعم قطاع العقار وتنظيمة وفق آليات واضحة تشجع الاستثمار في هذا القطاع المهم جدا.