أحالت الجهات الأمنية بمحافظة حفر الباطن الفتيات الثلاث قاتلات شقيقهن منتصف الشهر الماضي للفحص الطبي في مستشفى الصحة النفسية بمحافظة الطائف؛ لإثبات مسؤوليتهن الجنائية حيال ما أقدمن عليه، والوقوف على مدى صحة قواهن العقلية فيما يُتوقع الإفراج عن شقيقتيهن الصغريَيْن؛ لعدم تورطهما في القضية. وتعود تفاصيل القضية عندما أقدمت خمس شقيقات على قتل شقيقهن العشريني، وفصلن رأسه عن جسده، إضافة إلى طعنه في أماكن متفرقة من جسمه. وقد توصلت التحقيقات الأولية إلى علاقة شقيقات المتوفَّى بالواقعة؛ لهروبهن من المنزل بعد ارتكاب جريمتهن. وكانت الفتيات يعشن مع والدتهن ووالدهن في منطقة القصيم، قبل أن يقوم والدهن بتطليق والدتهن وينتقل إلى حفر الباطن، وتزوج من امرأة أخرى ومكثت الفتيات برفقة والدتهن في القصيم برعاية أخيهن من أمهن. ثم انتقلن إلى العيش في منزل مستأجر مع والدتهن وشقيقهن المقتول الذي كان يتنقل بين حفر الباطنوالقصيم. فيما يصف المقربون منه علاقته بأخواته ب «غير الجيدة». فيما أوضح الأخ الأكبر للفتيات، الذي كن يقمن معه في منزله بالقصيم بأن أخواته «يعانين من مشكلات نفسية»، لافتاً إلى أنه سبق أن «ظهر على بعضهن اعتلالات نفسية، وأُجري كشفٌ عليهن في مستشفى الأمراض النفسية بالقصيم". وتحفَّظ الكثير من المحيطين في الأسرة عن الحديث حول تفاصيل القضية خصوصاً في مجتمع حفر الباطن الذي يُوسم ب «المحافظ». وطالب الكثيرون ب «طي صفحة القضية وانتظار نتائج التحقيقات، وصدور الحكم الشرعي ، لافتين إلى أن القضية «عائلية وقد تتسبب في أضرار اجتماعية متلاحقة على الأسرة. وكانت القضية قد تناقلتها فى حينها العديد من الصحف العربية والمواقع الالكترونية لغرابتها على المجتمع السعودي المتدين والمحافظ فيما لازال الغموض يكتنف مجريات التحقيق للكشف عن دوافع قتل فتيات لشقيقهن الوحيد والتمثيل بجثته.