أحالت الجهات الأمنية بمحافظة حفر الباطن في السعودية الفتيات الثلاث اللاتي قتلن شقيقهن بفصل رأسه عن جسده إلى مستشفى الصحة النفسية للوقوف على مدى صحة قواهن العقلية، وإثبات مسؤوليتهن الجنائية حيال ما أقدمن عليه. وفي تعليقه على الحادث، قال د.أنور الاتربي أستاذ الأمراض النفسية والعصبية بجامعة عين شمس انه من المتوقع أن تكون الفتيات أجبرن على هذه الجريمة، مشيرا إلى أن العنف عند النساء نادر جدا ولا يحدث إلا نتيجة للتعرض للإيذاء البدني أو العاطفي الشديد. وبدأت تفاصيل القضية الشهر الماضي عندما تلقت غرفة العمليات الرئيسية بشرطة حفر الباطن بلاغا من مواطن في العقد السادس من العمر أخبر فيه عن عثوره على ابنه العشريني مقتولا بالمنزل في حي الفيصلية بالمحافظة. وتوصلت التحقيقات الأولية إلى علاقة شقيقات الشاب الذي عثر عليه مفصول الرأس عن الجسد وقد تعرض لطعنات متفرقة، بالواقعة، لهروبهن من المنزل بعد ارتكاب الجريمة. واستنفرت الجهات الأمنية قواتها للبحث عن الفتيات حتى تمكنت من إلقاء القبض على شقيقات المتوفى في أحد الأحياء السكنية القريبة من الموقع، وتبين أنهن خمس مواطنات شقيقات في العقدين الثاني والثالث من العمر، وتم التحفظ عليهن من قبل الشرطة وإيقافهن، فيما يتوقع الإفراج عن الصغيرتين، لعدم تورطهما في القضية. من جانبه، أوضح الأخ الأكبر للفتيات، اللاتي كن يقمن معه في وقت سابق أن أخواته «يعانين مشكلات نفسية»، لافتا إلى أنه سبق أن «ظهر على بعضهن اعتلالات نفسية، وأجري كشف عليهن في مستشفى الأمراض النفسية بالقصيم».