في مساء احسائي مختلف فارسه رجل حمل الوطن في قلبة والأحساء بين جوانحه أحبه الأحسائيون واعتبروه ورقة رابحة في مسيرة الأحساء, في عهده تحولت بلدية الاحساء إلى أمانة, مشواره نقطة ضوء وعلامة بارزة في طريق مليء بالإنجازات والمشاريع هو المهندس فهد بن محمد الجبير أمين محافظة الأحساء رئيس المجلس البلدي, والذي استضافه النادي الادبي في محاضرة بعنوان (المجالس البلدية بين الواقع والمأمول) بمقر النادي مساء الثلاثاء الماضي. بدأ الجبير بقصيدة شعرية لبيرم التونسي ليجمع بين الحس الثقافي والأدبي والعمل الإداري.. والتي يقول مطلعها: قد أوقع القلب في الأشجان والكمد هوى حبيب يسمى المجلس البلدي أمشي واكتم أنفاسي مخافة أن يعدها عامل للمجلس البلدي ثم قدم قراءة تاريخية عن تطور الخدمات والمرافق البلدية وعن تطور المجالس البلدية في أوروبا وفي أمريكا بعد ذلك انتقل إلى قراءة عن تاريخ المجالس البلدية المحلية على المستوى الوطني فذكر أن تاريخ المجالس البلدية في المملكة العربية السعودية يعود إلى (منتصف الأربعينيات الهجرية من القرن الماضي, منتصف العشرينات الميلادية) أي قبل أكثر من خمسة وثمانين عاما عندما أمر الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بتأسيس ماعرف آنذاك (المجلس الأهلي لمكة المكرمة) في عام 1345ه صدرت التعليمات الأساسية وتضمنت صورا للإدارة المحلية. ثم تحدث على مستوى الاحساء وكيف تم تأسيس أول بلدية في الأحساء في الهفوف عام 1320ه أبان الحكم العثماني ثم أعيد تأسيسها بعد دخول الملك عبدالعزيز للأحساء وذلك في عام 1364ه, ثم تلا ذلك تأسيس العديد من فروع البلدية التابعة ثم تحدث عن المشاريع والخدمات البلدية في الاحساء. بدأ الجبير بقصيدة شعرية لبيرم التونسي ليجمع بين الحس الثقافي والأدبي والعمل الإداري.. بعد ذلك طرح ورقة عن المجالس البلدية في العالم العربي (المملكة, مصر, لبنان, البحرين, الأردن, تونس). وعرج على اختصاصات المجلس البلدي في الجوانب المالية والتخطيطية والتنظيمية. وعلاقة المجلس بالأمانة. وعن ثقافة الانتخاب, وأخيرا ذكر دور المجتمع تجاة المجلس. كما تخلل المحاضرة عرض مداخلات مسجلة بالصوت والصورة لعدد من رؤساء المجالس البلدية.. بعد المحاضرة جاءت كلمة رئيس نادي الاحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري الذي قدم شكره لأمين الاحساء المهندس فهد الجبير ثم أشاد بالجبير واهتماماته الثقافية المتنوعة. وبدأت المداخلات من القسم النسائي مع الصحفية فاطمة عبدالرحمن وأخريات. ثم من صالة الرجال مع الدكتور سعد الناجم. وكانت هناك اسئلة اخرى عديدة اجاب عليها الجبير, كما قدم الشاعر محمد الجلواح قصيدة بهذه المناسبة.. وفي الختام قدم رئيس النادي الأدبي درعا تذكارية للمهندس فهد الجبير. فهد بن محمد الجبير ظافر الشهري