كشف صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ل ( اليوم ) أن دول مجلس التعاون تدرس اقتصاديات الطاقة النووية , مبينا أن دول مجلس التعاون لديها محطات صغيرها تقوم من خلالها بعمليات التدريب والتأهيل . وأضاف سموه خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني بعد ختام القمة الخليجية: إن جميع دول العالم تسعى لامتلاك الطاقة النووية السلمية , مشيرا إلى أن هناك دولا تستخدم هذه الطاقة في جوانب مؤسفة . وفيما يتعلق بسوريا والأحداث التي تجري بها , أوضح الفيصل ،أن ما يهم جامعة الدول العربية حاليا هو وقف القتال وسحب الآليات العسكرية , بالإضافة إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين , مبيناً جامعة الدول العربية دعت إلى مصالحة وطنية تحت مظلتها تجنبا للحرب الأهلية بين الشعب السوري . وقال :إن تدخل الجامعة العربية في القضية السورية يأتي من حرصها على الوحدة العربية , مبينا أن الحل العربي يُعد من أفضل الحلول لجميع الدول العربية , مؤكداً أنه في حال رفضت سوريا بنود المبادرة العربية فإن مجلس الأمن مقدم له المشروع المقدم من روسيا والتي هي حليفة لجمهورية سوريا . وفي سؤال عن المساعدات التي تقدمها دول مجلس التعاون لمصر , قال: إن دول مجلس التعاون قدّمت مساعدات مالية , والتي بدورها ستساهم بالمشاريع الإنمائية , مضيفا: إن السعودية استمرت في توفير ما يلزم لاحتياجات مصر وهذا ليس بغريب ،لأن مصر تعتبر قلب العالم العربي ،ومصر من اكبر الدول في العالم العربي , كما قرر قادة دول مجلس التعاون دعم مشاريع التنمية في المملكة الأردنية الهاشمية وكذلك المملكة المغربية , وذلك عن طريق إنشاء صندوق خاص بهذه المشاريع. وفي سؤال عن المحاولة الإيرانية لاغتيال السفير عادل الجبير في الولاياتالمتحدةالأمريكية , أوضح سموه أن هذا غير مقبول وهو تجاوز على سيادة دولتين , مبيِّنا أن جمهورية إيران هي جارة للمملكة , متمنياً أن تكون العلاقات بين البلدين في أحسن حال . وبين الفيصل، أن إيران تحاول الإساءة للعلاقات بين البلدين ،وذلك عن طريق التهديدات المباشرة للأشقاء في الإمارات العربية المتحدة ومناوراتهم المتكررة في المياه الإقليمية الخليجية. وقال: إن المواقف الإيرانية تجاه دول الخليج غير إيجابية ،ولا تدل على حسن نيّة.و إننا في المملكة مستعدون للتفاوض , و أن كلّ خطوه تخطوها ستقابلها خطوتان من جانبنا .وأشار سموه إلى أن ماتضمنه إعلان الرياض والبيان الختامي من قرارات تجسِّد الأجواء الأخوية الودية التي سادت اجتماعات القادة واتّسمت بالشفافية في تناول مختلف القضايا المدرجة على أعمالها. وقال :" إن القرارات تجسد بشكل كبير استشعار القيادة الخليجية لمسؤولياتها أمام المرحلة الحالية التي تمرّ بها الأمة العربية بجميع متغيراتها وتحدياتها والعزم والتصميم على مواجهتها عبر إنتاج سياسة " يد تبني ويد تحمي " وذلك من خلال تحقيق تطلعات شعوبهم في تسريع وتيرة التعاون المشترك ومسيرة التطوير والإصلاح الشامل وتوسيع المشاركة الفعالة لكافة مواطني دول المجلس لفتح آفاق أرحب لمستقبل مزدهر بمشيئة الله تعالى , والحفاظ على استقرار دول المجلس وأمن شعوبه وحماية مكتسباته من خلال ترسيخ مفهوم الهوية والمساواة في حقوق المواطنة بين الجميع والتصدي لكل محاولات تصدير الأزمات الداخلية وإثارة الانقسامات والفتن المذهبية والطائفية ". وأضاف سموه: " لعل أبرز النتائج ترحيب قادة دول المجلس ومباركتهم للمقترح الذي ورد في خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد وتشكيل هيئة بواقع ثلاثة أعضاء من كل دولة لدراسته من مختلف جوانبه ". وأكد سمو وزير الخارجية، أن هذه الخطوة من شأنها الدفع بهذه الأهداف والغايات على النحو المأمول وذلك تمشياً مع النظام الأساسي للمجلس الذي ينص على تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها.