كشفت دراسة حديثة عن تراجع نسبة الشركات العاملة في السوق المحلي التي تخطط لتوظيف مزيد من الأمهات العاملات إلى قرابة 33 في المائة، ما يثير قلقا أمام الداعين لفتح مزيد من فرص العمل المتاحة للمواطنات ويعكس واقع غياب تكافؤ الفرص في جميع أنحاء العالم بشكل عام. صورة من الأنترنت وأظهرت الدراسة التي أعدتها شركة ريجس العالمية، مزوّد الحلول المبتكرة لأماكن العمل، أن نوايا توظيف الأمهات العاملات، انخفضت بشكل ملحوظ إلى ما دون مستوى توقعات التوظيف العامة، والتي سبق وأن أفصحت عن أن 45 بالمائة من الشركات في العالم تنوي القيام بتعيينات جديدة في العام الجاري, الأمر الذي يثير قلقاً كبيراً لدى العائلات والمجموعات النسائية والحكومات على حد سواء . و أضافت الدراسة:»لقد تجلّى هذا الانخفاض بوضوح في السعودية، حيث كانت 48 بالمائة من الشركات تخطط لتعيين موظفين جدد لتنخفض بعد ذلك نسبة الشركات التي تخطط لتوظيف المزيد من الأمهات العاملات إلى 33 بالمائة فقط، في حين أبدى أصحاب العمل قلقهم بشكل خاص حيال عدم مرونة ساعات عمل الأمهات بنسبة 48 بالمائة، واضطرارهن في بعض الأوقات لأخذ إجازة من العمل لإنجاب طفل آخر بنسبة 43 بالمائة ». في حين أن الغالبية العظمى من الشركات وافقت بحسب الدراسة على أن إغلاق الباب في وجوه الأمهات العاملات يعني التخلي عن أصول قيّمة للشركة، إلا أنها أي الشركات، أعربت عن خشيتها من أن الالتزامات العائلية قد تعيق التزام الأمهات العاملات واهتمامهن الكامل بوظائفهن، لكن الدراسة شددت في الوقت نفسه على أن المملكة تمتلك أعلى المستويات لمشاركة المرأة في سوق العمل في دول مجلس التعاون الخليجي، وأن 42 بالمائة من النساء تساهمن في نمو الاقتصاد السعودي.